أجرى الرئيس التركي السابق،
عبد الله غول، زيارة إلى العاصمة
المصرية القاهرة، وذلك بعد أيام من زيارة خلفه رجب طيب
أردوغان، التي التقى خلالها رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي بعد أكثر من عقد على القطيعة.
وأعلن السفير التركي لدى القاهرة، صالح موتلو شين، عن وصول غول إلى القاهرة في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وذلك للمشاركة في المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل.
وشدد الرئيس التركي السباق في كلمته خلال المؤتمر، الذي اختتم مساء الخميس، على أن "السبيل الوحيد لحل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية هو حل الدولتين"، مشيرا إلى أن "الوقت قد حان للمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على قبول حل الدولتين باستخدام جميع أدوات الضغط"، حسب وسائل إعلام تركية.
وأشار غول إلى أن "موقف إسرائيل يتمثل في الانتقام من المدنيين من خلال انتهاك القانون الدولي، وأن هذا لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال".
وأكد خلال كلمته، أن "الوقت قد حان للخروج من الظلمات إلى النور"، مضيفا أنه "بالخطوات الحاسمة التي يجب اتخاذها في هذا الاتجاه، يمكن تحقيق نجاح تاريخي يجلب الهدوء والسلام والازدهار للفلسطينيين والإسرائيليين والشرق الأوسط بأكمله".
وحول تقدم العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا بعد أكثر من عقد من القطيعة، أعرب غول عن ارتياحه للصفحة الجديدة التي فتحت في العلاقات التركية المصرية، مشددا على أهمية "الدور الديناميكي الذي تؤديه أنقرة مع أصدقائها في المنطقة في إنهاء حرب غزة".
وتأتي زيارة غول، الذي يعرف بإقلاله من الظهور الإعلامي، إلى القاهرة عقب أيام من زيارة رسمية أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة منذ 12 عاما.
والأربعاء، استقبل السيسي أردوغان في العاصمة القاهرة، بعد ثلاثة لقاءات سريعة جمعت بينهما على هامش فعاليات وقمم دولية خلال العامين الأخيرين، أبرزها المصافحة في قطر على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وخلال الزيارة، وقع الرئيسان اتفاقا على رفع مستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وأكدا السعي لرفع التبادل التجاري معها إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة. وقد أعرب السيسي عن تطلعه إلى زيارة
تركيا في نسيان/ أبريل المقبل تلبية لدعوة الرئيس التركي.