عاشت الشوارع الأردنية، خلال الأيام القليلة الماضية، على إيقاع احتجاجات عارمة، عبّر فيها الأردنيون عن استنكارهم ورفضهم لاستمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصر؛ فيما تم لليوم الثاني على التوالي حصار سفارة الاحتلال بعمّان، واختراقها من عدة اتجاهات بحشود غاضبة.
الغضب الشعبي الأردني، وصل لجُل فئات المجتمع، بينهم النساء، التي أعلنت عن اعتصام مفتوح، في محيط مجمع النقابات المهنية، وذلك رفضا لاغتصاب نساء غزة، ومطالبة بوقف العدوان على كافة الأهالي في القطاع المحاصر. وقرّرت النساء البقاء في اعتصام مفتوح، والتوجّه لمحيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات لا يخلو من مظاهرات يومية.
إلى ذلك، قامت عدد من المنظمات النسائية في الأردن (تجمع نساء أردنيات لأجل فلسطين، ورابطة المرأة الأردنية) إضافةً لعدد من النساء المستقلات، بالدعوة إلى اعتصامٍ مفتوح لنساء الأردن، انطلاقا من ظهر الأحد 24 آذار/ مارس عند النقابات المهنية.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بدأ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والأردن تشهد اعتصامات واحتجاجات شبه يومية، في عدد من المناطق المتفرّقة من البلاد، غير أن الاحتجاج تضاعف في الآونة الأخيرة، عقب تناقل الشهادات حول الاعتداءات الجنسية التي قام بها جنود الاحتلال بحق نساء غزة.