قفز شاب
مصري من أعلى جسر الساحل دائرة قسم شرطة الوراق في محافظة الجيزة، اليوم الاثنين، لينهي حياته بطريقة مأساوية، حيث عثرت قوات الإنقاذ النهري على الجثمان بمياه نهر النيل.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن كاميرات المراقبة على الجسر، أظهرت لحظة قفزه في المياه، ما ينفي الشبهة الجنائية عن الواقعة.
ووفقًا لما أفاد به شقيق الشاب الثلاثيني أمام النيابة العامة، فإن أخاه كان يمتلك متجرًا (بازارا) في منطقة وسط البلد بالقاهرة، وقد تكبد خسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى دخوله في حالة من
الاكتئاب.
تعتبر هذه هي الحالة الثانية للانتحار من أعلى "جسر الساحل"، بعدما قام رجل في الأربعينيات من العمر بالقفز في النيل يوم الأربعاء الماضي. وذكرت أسرته أن ثلاثة من إخوته قاموا أيضًا بوضع حد لحياتهم على مدار السنوات الأخيرة.
وتعد المشاكل
الاقتصادية من أهم الأسباب والدوافع للانتحار في مصر٬ ويذكر أن البنك المركزي المصري خفض من قيمة الجنية المصري٬ ورفع سعر الفائدة إلى مستويات قياسية بلغت 27.25 في المئة. وأعلن البنك المركزي أنه سيسمح بحرية تداول العملة بعد أن ظل الجنيه ثابتًا أمام الدولار لمدة 12 شهرًا.
وأدت هذه السياسة إلى انخفاض سعر صرف العملة إلى حوالي 47 جنيها مصريا للدولار من نحو 30.85 جنيه، وهو المستوى الذي حاولت مصر الدفاع عنه لعدة أشهر.
وتتصدر مصر المرتبة الأولى عربيًا من حيث معدلات
الانتحار، متجاوزة في ذلك دولًا تعاني من نزاعات مسلحة وحروب أهلية. وتأتي بعدها السودان، ثم اليمن، والجزائر.
وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين انتحروا في مصر وحدها 3022 شخصًا في عام 2019.
ويعد الانتحار رابع أكبر سبب للوفاة بين الشباب في الفئة العمرية بين 15 و19 عامًا، ومع ذلك، فإن عدد المحاولات الفاشلة للانتحار يفوق هذا الرقم بكثير.
وتحل مصر في المرتبة الأولى عربيا من ناحية معدلات الانتحار، متفوقة في ذلك على دول تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية. وتليها السودان ثم اليمن فالجزائر. ففي عام 2019، انتحر في مصر وحدها 3022 شخصا، بحسب إحصاءات المنظمة.
وبحسب المنظمة، فإن الانتحار يعد رابع سبب للوفاة بين اليافعين من الفئة العمرية بين 15 و19 عاما.
وتحصر إحصاءات منظمة الصحة العالمية فقط عدد من انتحروا بالفعل، في حين يتجاوز عدد المحاولات الفاشلة هذا الرقم بكثير.