انتقد زعيم حزب "الحركة القومية" التركي دولت
بهتشلي، الثلاثاء، وصف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" بأنها "منظمة إرهابية".
وقال بهتشلي في كلمة له أمام اجتماع كتلة حزبه البرلمانية، إن "وصف رئيس بلدية إسطنبول الذي لا يستطيع القول عن حزب العمال الكردستاني إنه منظمة إرهابية، لحركة حماس بالإرهابية، لا يتوافق مع العقل والضمير والحقيقة".
وأضاف أن وصف "حركة حماس التي تدافع عن أرضها ووطنها وديارها وشعبها بأنها منظمة إرهابية يعني تمثيل نتنياهو، ويعني الموافقة على جرائم القتل (الإسرائيلية بحق الفلسطينيين)، ويعني صب الوقود في طاحونة الصهيونية"، بحسب تعبيره.
وتابع بهتشلي، متحدثا عن رئيس بلدية إسطنبول: "وصف ’حماس’ بأنها منظمة إرهابية يعني إدارة ظهرك للأطفال القتلى والمحاصرين في قطاع غزة".
واعتبر زعيم حزب "الحركة القومية"، وهو حليف الرئيس رجب طيب
أردوغان في "تحالف الجمهور"، أن تصريحات أكرم إمام أوغلو التي أدلى بها "لقناة تلفزيونية أمريكية لم تسبب انزعاجا بين أصحاب (ادعاءات) وقود الطائرات"، في إشارة إلى اتهامات أحمد داود أوغلو وغيره التي أثيرت ضد الحكومة التركية بتصدير وقود الطائرات إلى الاحتلال رغم العدوان.
وأشار بهتشلي إلى أن "الموقف المخجل لرئيس بلدية إسطنبول وجه رسالة إلى الوجه الدموي للإمبريالية العالمية، مفادها: "خذوني، استخدموني وسوف أطيع كل أوامركم وكل اقتراحاتكم".
والأحد، قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في حديث مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن "’حماس’ نفذت هجوما أحزننا كثيرا على إسرائيل"، وأضاف: "نحن نعتبر أي تنظيم يقتل الناس من خلال أعمال إرهابية منظمة إرهابية"، بحسب تعبيره.
وتأتي تصريحات أكرم إمام أوغلو الذي هزم مراد كوروم، مرشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات المحلية الماضية بفارق كبير، في ظل تصعيد أنقرة ضد الاحتلال الإسرائيلي دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقبل أيام، اجتمع أردوغان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إسطنبول، وبحث معه في اجتماع مغلق في مكتب الرئاسة بقصر "دولمة بهتشه" الحرب الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة.
وفي تصريح سابق، جدد أردوغان تشديده على أن "حماس" هي حركة تحرير وطني لا تختلف في شيء عن القوات الوطنية التركية، وقال: "لا فرق بين القوات الوطنية التركية إبان حرب الاستقلال وحركة حماس اليوم".
ولليوم الـ207 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.