سياسة دولية

ألمانيا تنتقد "الجنائية الدولية" بعد طلب إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت

زعمت الخارجية الألمانية أن "من حق الحكومة الإسرائيلية وواجبها أن تحمي شعبها وأن تدافع عنه"- الأناضول
انتقدت وزارة الخارجية الألمانية طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وقالت الخارجية الألمانية في بيان، الاثنين، إن "طلب إصدار مذكرات التوقيف بالتزامن بحق قادة في حماس من جهة وبحق مسؤولين إسرائيليين من جهة أخرى أعطى انطباعا بوجود معادلة خاطئة".

وأضافت أنه سيتعين على "الجنائية الدولية" الإجابة على سلسلة من "الأسئلة الصعبة"، بما في ذلك الاختصاص القضائي وتكامل تحقيقاتها بحق الاحتلال الإسرائيلي الذي وصفته بـ "دولة القانون"، حسب وكالة الأناضول.


واعتبر البيان أن "من حق الحكومة الإسرائيلية وواجبها أن تحمي شعبها وأن تدافع عنه"، مستدركا أن برلين "تحترم استقلال الجنائية الدولية وإجراءاتها مثل أي محكمة دولية أخرى".

والاثنين، أعلن مدعي عام الجنائية الدولية كريم خان، في بيان، أنهم يسعون لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت و3 من قيادات حركة حماس بتهم ارتكاب "جرائم حرب".

وأثار تصريح خان غضبا واسعا في الأوساط الإسرائيلية وصل حد تهديد وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن "مذكرات الاعتقال ستكون المسمار الأخير في تفكيك هذه المحكمة السياسية والمعادية للسامية"، على حد زعمه.

ووصف رئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ القرار، بأنه "أكثر من شائن، وسيشجع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم"، معتبرا أن "أي محاولة للمقارنة بين هؤلاء الإرهابيين وحكومة إسرائيل المنتخبة ديمقراطيا، أمر مشين ولا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه". في حين نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن نتنياهو قوله إن "قرار المدعي العام للجنائية الدولية فضيحة، ولن يوقفنا".

وفي السياق، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب إصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي بـ"الأمر الشائن"، وقال في بيان: "دعوني أكون واضحا: أيا كان ما يعنيه هذا المدعي العام، لا يوجد أي تكافؤ على الإطلاق بين موقفي إسرائيل وحماس".


وشدد بايدن على أن واشنطن "ستقف على الدوام مع إسرائيل في مواجهة أي تهديدات لأمنها"، حسب تعبيره.

وتضمنت الجرائم الإسرائيلية "تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب باعتباره جريمة حرب" و"التسبب عمدا في معاناة شديدة أو إلحاق أضرار جسيمة بالجسم أو الصحة" و"القتل العمد" و"توجيه الهجمات عمدا ضد السكان المدنيين باعتبارها جريمة حرب"، و"الإبادة و/أو القتل".

ولليوم الـ228 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.