أٌلقي القبض
على أكثر من عشرة أشخاص في
جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، الأربعاء، بعدما احتشد طلاب
مؤيدون للفلسطينيين داخل مبنى يضم مكتب رئيس الجامعة، وذلك في أحدث صدام بين طلاب
أمريكيين والسلطات بسبب الحرب في قطاع غزة.
ووفقا لصحيفة
ستانفورد ديلي الطلابية دخل نحو عشرة طلاب إلى المبنى قُرب الساعة الخامسة
والنصف صباحا في اليوم الأخير من الفصل الدراسي الربيعي، بينما شبّك نحو 50 طالبا
أذرعهم أمام المبنى وهم يهتفون "
فلسطين ستتحرر".
تم اعتقال
المتظاهرين من أمام مكتب الرئيس من قبل إدارة السلامة العامة في جامعة ستانفورد (SUDPS) ومكتب عمدة المقاطعة. وهم يواجهون الإيقاف
الفوري، وفقًا للمتحدث باسم الجامعة دي موستوفي.
وكتب المتحدث
باسم الجامعة دي موستوفي في بيان: "أصيب ضابط في إدارة الشرطة العامة
بعد أن دفعه متظاهرون كانوا يعترضون سيارة نقل، وسيتم إيقاف جميع الطلاب المعتقلين
على الفور، وقد لا يسمح لهم بالتخرج".
وفي منشور
على موقع "إنستغرام" قالت مجموعة (ليبيريت ستانفورد) إن "مجموعة مستقلة من
الطلاب" احتلت مكتب رئيس الجامعة ريتشارد سالر. وطالب الطلاب الجامعة بسحب
استثماراتها من الشركات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، من بين مطالب
أخرى.
وأُلقي القبض
على مئات الطلاب في الأشهر القليلة الماضية بعد تنظيم مظاهرات وحركات اعتصام فضلا
عن الاستيلاء على منشآت في بعض الحالات، وذلك احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي 18
نيسان/ أبريل الماضي، بدأت انتفاضة الطلاب المؤيدين لفلسطين من جامعة كولومبيا
بالولايات المتحدة حين نظم الطلاب اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على
الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات، التي تدعم احتلال فلسطين
و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت
لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في
الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، ما تسبب في
اعتقال المئات من الطلبة المناصرين لفلسطين.
كما امتدت
الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في
بريطانيا وفرنسا، وعدد من الدول الأخرى وذلك بالتزامن مع تواصل المظاهرات بمختلف
مدن وعواصم العالم نصرة للشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023.
ولليوم
الـ243 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية
التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية
والصحفية.
ومنذ 6 أيار/
مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي
تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على
المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت
حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر
من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة
الصحة في غزة.