شن رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، وعدد من وزرائه، هجوما حادا على
الأمم المتحدة، بعد إدراج "إسرائيل" على "القائمة السوداء"، في حين شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عزت الرشق، على أن القرار الأممي أصاب أركان الاحتلال بـ"الهستيريا".
وفي معرض تعليقه على القرار الأممي، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ إن "الأمم المتحدة أدخلت نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري قتلة حماس"، حسب مزاعمه.
وزعم في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيوش العالم أخلاقية، ولا قرار من قبل الأمم المتحدة سيغير ذلك".
بدوره، قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير؛ إن "الأمم المتحدة أصبحت متعاونة مع الإرهاب. وهذا عار لا مثيل له".
وأضاف أنه "ينبغي على إسرائيل ألا تصمت عن ذلك، فالرد على هذا الأمر الخطير يجب أن يكون قاسيا ويتضمن فرض عقوبات على موظفي الأمم المتحدة".
من جهته، هاجم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس القرار الأممي، وقال في تدوينة عبر منصة "إكس"؛ إن "إسرائيل ترفض باشمئزاز قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بإدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء للدول والكيانات التي تلحق الأذى بالأطفال في أثناء الصراعات".
وزعم أنه "سيكون لهذه الخطوة عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".
فيما زعم الوزير في مجلس حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، أن "القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة اليوم هو أدنى مستوى تاريخي، في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربها العادلة في مواجهة الوحوش البشرية"، حسب ادعائه.
وأضاف أن "الأمم المتحدة تضع إسرائيل معهم ومع داعش في القارب نفسه"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء الأول بن غوريون قال بالفعل: ليس مهماً ما يقوله غير اليهود، بل المهم ما يفعله اليهود. لقد كان ذلك صحيحا آنذاك، وهو صحيح اليوم".
"كيان منبوذ وملاحق"
في المقابل، وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "كيان منبوذ وملاحق أمام محاكم دولية".
وأضاف في بيان نشره عبر منصة "تلغرام" تعليقا على القرار الأممي: "مجددا، بنيامين نتنياهو وجيشه وأركان حكومته يُصابون بالهستيريا والذعر، بسبب إدراج إسرائيل على قائمة العار لمرتكبي قتل الأطفال".
وشدد على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي "كيان منبوذ، وملاحق أمام المحاكم الدولية"، مشيرا إلى أن "جيش الاحتلال بلا أخلاق وهو عصابة من القتلة المتعطشين للدماء والانتقام".
وفي وقت سابق الجمعة، كشف الاحتلال الإسرائيلي عن قيام الأمم المتحدة بإدراج جيشه في قائمة الأمم المتحدة للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، المعروفة إعلاميا بـ"قائمة العار" أو "القائمة السوداء"، حسب وكالة الأناضول.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أبلغ ملحق جيش الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة هيدي زيلبرمان، أنه اتخذ القرار النهائي بإدراج "إسرائيل" في القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تضر بالأطفال في مناطق النزاع، إلى جانب روسيا ومنظمات "داعش" والقاعدة و"بوكو حرام".
ولليوم الـ245 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.