قررت الحكومة الكولومبية تعليق صادرات
الفحم إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية في قطاع
غزة.
وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، السبت، أن بلاده ستوقف صادراتها من الفحم إلى دولة الاحتلال مع استمرار الحرب في قطاع غزة. وكتب بيترو على صفحته الرسمية في منصة إكس: "سنوقف صادراتنا من الفحم إلى إسرائيل إلى أن توقف الإبادة".
وبدعم من وزارات الخارجية والمالية والطاقة الكولومبية٬ نشر المرسوم من قبل وزارة التجارة في بوغوتا. وسيدخل القرار حيز التنفيذ بمجرد توقيع الرئيس بيترو، الموجود في أوروبا حاليا لحضور مؤتمر السلام بشأن أوكرانيا في سويسرا.
ويذكر أن وكالة بلومبيرغ نيوز قالت الخميس الماضي، إن وزارة التجارة الكولومبية أوصت بفرض قيود على مبيعات الفحم على الاحتلال في مسعى لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وفقاً لما اطّلعت عليه الوكالة من وثائق داخلية، وبعض المصادر الخاصة.
ويعتقد أنه من الممكن أن يؤثر القرار بشكل كبير على العلاقات التجارية بين البلدين، حيث إن
كولومبيا، التي باعت ما قيمته 450 مليون دولار من الفحم إلى دولة الاحتلال في عام 2023، هي أكبر مورد للوقود الأحفوري للدولة العبرية.
وفي أيار/مايو الماضي قطعت كولومبيا علاقتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي٬ كما وصف الرئيس الكولومبي حكومة نتنياهو بأنها ترتكب إبادة بحق الفلسطينيين. في حين رد نتنياهو على بيترو بأنه "مؤيد لحماس معادٍ للسامية".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الكولومبي، دعم بلاده لقرار محكمة العدل الدولية، الذي أمر إسرائيل بوقف هجماتها فوراً على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأوضح أن الحكم الذي أصدرته المحكمة "بوقف الإبادة الجماعية من قبل حكومة نتنياهو يظهر طبيعة الهمجية التي أطلق لها العنان ضد فلسطين".
ويذكر أن الاحتلال يعتمد في خمس إنتاجه من الكهرباء على الفحم، ومن المتوقع أن ينخفض إلى ما يصل إلى 3% في العام المقبل. وفي أوقات الضغط الشديد، يمكن لاثنتين من محطات الطاقة الرئيسية في الاحتلال التحول إلى الفحم كدعم احتياطي في حالات الطوارئ.
وتعد هذه الخطوة تصعيداً من قبل كولومبيا٬ بين الجانبين اللذين تربطهما علاقات تاريخياً، ولديهما اتفاقية تجارة حرة سارية منذ عام 2020.