دوّت صفارات الإنذار في مدينة
حيفا المحتلة شمال
فلسطين، لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأظهرت مشاهد هرع أعداد كبيرة من المستوطنين الذين هربوا نحو الملاجئ، وسط أنباء عن وصول مسيرات من
حزب الله إلى حيفا.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار انطلقت نتيجة تشخيص خاطئ لهدف جوي، مضيفا أن "صفارات الإنذار انطلقت بعد إطلاق الصاروخ الاعتراضي".
وفي ذات السياق، أعلن حزب الله الثلاثاء، أن دفاعاته الجوية تصدت لطائرة حربية إسرائيلية انتهكت أجواء
لبنان وأجبرتها على العودة، في خطوة هي الثانية خلال ثلاثة أيام.
وقال الحزب في بيان، إن وحدة الدفاع الجوي "تصدت ليل الاثنين-الثلاثاء، لطائرة صهيونية (إسرائيلية) معادية انتهكت الأجواء اللبنانية".
وأضاف أن وحدة الدفاع "أطلقت باتجاهها صاروخ أرض-جو، ما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة ومغادرة الأجواء اللبنانية على الفور".
ويعد إعلان "حزب الله" وفق خبراء، "تطورا غير مسبوق في قدراته على مواجهة الطيران الحربي الإسرائيلي وتحييده عن أجواء لبنان، وتحولا كبيرا في مسار المعارك، وتطورا للقدرات العسكرية لحزب الله".
معارك ضارية
ميدانيا، أعلن "حزب الله"، الثلاثاء، عن استشهاد اثنين من عناصره في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان، لترتفع حصيلة شهدائه إلى 335 منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونعى الحزب في بيانين منفصلين "عباس محمد ناصر من بلدة طير فلسيه.. وبلال وجيه علاء الدين من بلدة مجدل سلم" جنوب لبنان.
وأعلن "حزب الله"، عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وإصابة آخرين، جراء استهدافه مستوطنة نطوعا (شمالا).
وقال الحزب في بيان إن عناصره "استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح".