أظهرت معطيات لجيش الاحتلال، الاثنين، إصابة 16 من جنود خلال الساعات الـ24 الماضية، على إثر المعارك الضارية مع
المقاومة في قطاع
غزة.
ووفقا للمعطيات التي نشرها جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، الاثنين، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وصل إلى 3 آلاف و848، بينهم 1942 بالمعارك البرية في القطاع.
وطبقا للمعطيات فإن 662 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 311 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
وأعلن الاحتلال ارتفاع عدد قتلاه خلال الثلاثة أيام الماضية إلى 12 قتيلا، 8 منهم قتلوا دفعة واحدة في استهداف مدرعة في رفح يوم السبت، واثنان في كمين للقسام، بالقرب من مفترق النابلسي بمحور نيتساريم، إضافة إلى قتيل متأثرا بجراحه قبل نحو أسبوع، وكذلك قتيل سقط الأحد في تفجير المبنى جنوب القطاع.
ويعاني
جنود الاحتلال من كمائن المقاومة، التي تنفذ بعد عمليات مراقبة واستطلاع طويلة لتحركات جنود الاحتلال، سواء عبر نصب عبوات ناسفة أو حقول ألغام، إضافة إلى عمليات الاستهداف بالقذائف المضادة للدروع والتحصينات لمواقع تمركز القوات وآلياتهم العسكرية.
وتسبب الهجوم على مدرعة النمر، التي قتل فيها 8 جنود بينهم ضابط نائب قائد سرية، في وحدة الهندسة، في موجة غضب بأوساط الاحتلال، من الكلفة الكبيرة التي تدفع في قطاع غزة، ووصل الأمر إلى حد مطالبة المئات من عائلات الجنود، بوقف الحرب ومغادرة القطاع وإجراء صفقة تبادل، ورفضهم إرسال أبنائهم للقتال هناك.
ومنذ قرابة شهرين، يتكبد الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف جنوده، نتيجة تغييرات في تكتيكات المقاومة لمواجهة الاحتلال، بحيث يسقط بشكل شبه يومي قتلى من الضباط والجنود في الكمائن والاشتباكات الضارية.
وذكر موقع والا العبري، أن هناك انتقادات واسعة في صفوف ضباط قوات الاحتياط ضد القيادة السياسية، بعد مقتل ثمانية جنود في رفح.
وقال الموقع إن نمط عملية رفح يسير بشكل غير مكتمل، وكان يجب أن تتم بشكل أسرع، مبينا أن هناك شعورا بين ضباط في الاحتياط بأنه لا يوجد هدف واضح لعديد من المهام في قطاع غزة.