اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري
مدفيديف، أن العالم الحديث والنظام القانوني القائم أصبحا مختلفين جذريا عن ذي قبل، ووصلا إلى "نقطة اللاعودة"، مضيفا أنه بات من الضروري "بذل كل ما في وسعنا لإيجاد أساس لحل التناقضات المشتعلة إلى أقصى حد".
وقال مدفيديف، الذي شغل سابقا منصبي رئيس البلاد ورئيس الوزراء؛ إن "الأساس الأقوى لذلك هو الوعي، وتأكيد قيمة القانون الدولي، والحفاظ على ذلك رغم الصراعات، ورغم كل النزاعات، ورغم عدم وجود تفاهم متبادل".
ومن ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف؛ إن
موسكو ستتخذ بالفعل إجراءات انتقامية فيما يتعلق بتورط واشنطن في الهجوم على سيفاستوبول.
وأشار إلى أن موسكو تدرس إمكانية خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية؛ ردا على إجراءاتها المعادية لروسيا.
وفي شباط/ فبراير الماضي، حذر مدفيديف، من "مغبة اندلاع حرب نووية بشكل عرضي، في ظل تصاعد التوترات بين بلاده والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "دقات ساعة القيامة" تسارعت بشكل كبير.
وقال مدفيديف حينها؛ إن "حربا نووية يمكن أن تندلع بشكل عرضي وغير مقصود"، لافتا إلى أن "الصراع النووي هو سيناريو حقيقي يجب تجنبه، فالوضع الآن أكثر توترا مما كان عليه في أثناء أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962"، حسب وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وطرح المسؤول الروسي مثالا على ما قد يسبب اندلاع الحرب النووية، مشيرا إلى ما يمكن أن يترتب على "هجوم بطائرات من طراز (إف-16) المنقولة إلى أوكرانيا من أراضي إحدى دول (الناتو)".
وفي أيلول/ سبتمبر 2023، خرج مدفيديف بتصريحات مثيرة للجدل، وحذر من ظهور "فيروسات مصطنعة ليست ذات منشأ طبيعي في العالم"، قائلا؛ إن
روسيا ودولا أخرى تتابع ما يحدث عن كثب.
وأضاف أن "الفيروسات الجديدة لا يمكن أن تكون ذات منشأ طبيعي، وإنما أيضا ذات أصل مصطنع"، وذلك خلال افتتاح اجتماع هيئة مجلس رئاسة روسيا الاتحادية للعلوم والتعليم، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وذكر مدفيديف أن روسيا متخوفة من النشاط البيولوجي العسكري للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، قائلا؛ إن البنتاغون أنشأ العشرات من المختبرات والمراكز البيولوجية المتخصصة حول روسيا.