سياسة دولية

غلاف "التايم" ينتقد حالة بايدن في سباق الانتخابات.. ذعر في صفوف الديمقراطيين

قالت المجلة إن أقرب حلفاء بايدن اعترفوا سرا بأن ظهوره خلال 90 دقيقة من المناظرة ضد ترامب كان كارثيا- جيتي
جاء غلاف مجلة "التايم" الأمريكية بعد المناظرة الرئاسية بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، ضمن سباق الانتخابات الرئاسية 2024، ينتقد الرئيس الحالي بشكل كبير، مع عنوان على صورته التي تغادر المشهد حمل عبارة "ذعر".

وقالت المجلة مع الغلاف الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني: إن "جو بايدن الذي خاض 90 دقيقة من المناظرة ضد ترامب، واعترف حتى أقرب حلفاء بايدن سرا بأنها كانت كارثة، بدا في كل جزء منه وكأنه الجد البالغ من العمر 81 عاما، وهو يتلعثم بصوت ضعيف من خلال حجج غير مفهومة وغالبًا ما يحدق بشكل فارغ، وفمه مفتوح".


وأضافت المجلة أن حالة بايدن هذه جاءت بينما يوجه ترامب هجوما لفظيا تلو الآخر، وهو الذي تجمد مرارا وتكرارا وتخبط حتى في بعض الجمل والعبارات التي كان قد أعدها مسبقا لهذه اللحظة. 

وذكرت أنه عندما طُرح سؤال حول الدين الوطني، كانت إجابته غير مفهومة لأنه بدا وكأنه يحاول الدفاع عن الأمريكيين الأثرياء الذين يدفعون المزيد من الضرائب.


وجاء في تلك الإجابة قول بايدن: "سنكون قادرين على المساعدة في التأكد من أن كل تلك الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها - رعاية الأطفال، ورعاية المسنين، والتأكد من أننا نواصل تعزيز نظام الرعاية الصحية لدينا، والتأكد من أننا قادرون على جعل كل شخص منفرد مؤهلا للحصول على الرعاية الصحية". 

وشددت على أن كملة ذعر ليست قوية بشكل كاف لوصف المشاعر التي كانت تسري في الحزب الديمقراطي من الأعلى إلى الأسفل مع تطور النقاش. 

وبعد انتهاء المناظرة مباشرة تقريبا، بدأ الديمقراطيون يتساءلون عما إذا كان من الممكن إقناع بايدن بالانسحاب من منصبه من أجل مصلحة الحزب والأمة والمرشح نفسه.

واندفع الموالون لبايدن إلى العمل، وقامت نائبة الرئيس كامالا هاريس بجولة من البرامج التلفزيونية المجدولة في وقت متأخر من الليل، حيث بذلت قصارى جهدها لدرء أحلام نشطاء الحزب بالتخلي عن بايدن، وربما هاريس أيضا.


 أصر فريق بايدن علنا على أن تلك الليلة كانت مجرد واحدة من العديد من الليالي، وأن المرشح جاهز بنسبة 100 بالمئة لأربع سنوات أخرى. 

وكدليل على ذلك، تمسكوا بخطتهم لما بعد المناظرة، فأرسلوه إلى حفل مشاهدة في فندق حياة ريجنسي في شارع بيتشتري بأتلانتا لالتقاط صور سيلفي لمدة 45 دقيقة قبل الوصول في منتصف الليل إلى وافل هاوس في طريقه إلى مطار أتلانتا من أجل قفزة سريعة إلى رالي، كارولاينا الشمالية، حيث سيقوم بحملته في اليوم التالي.