قالت
شرطة وهيئة الجمارك في
إيطاليا، الثلاثاء، إن السلطات صادرت طائرتين عسكريتين مسيرتين
صنعتهما
الصين كانتا في طريقهما إلى
ليبيا، إذ كانتا مخبأتين ضمن معدات لتوربينات الرياح.
وقال
الشرطة وهيئة الجمارك في بيان مشترك، إن السلطات عثرت على الطائرتين مفككتين في ست حاويات
بميناء جويا تاورو في منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا، وكانتا مخبأتين بين شفرات لتوربينات
الرياح.
وأضاف
البيان أن السلطات صادرت الطائرتين نظرا لأن ليبيا التي تعصف بها حرب أهلية تخضع لحظر
دولي على الأسلحة.
ويؤكد
هذا البيان على ما يبدو تقريرا نشرته صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية
الشهر الماضي، أشار إلى أن عملية الاعتراض جرت في جويا تاورو في 18 حزيران/ يونيو، بعد
بلاغ من المخابرات الأمريكية.
وذكرت
الصحيفة أن السلطات صادرت الطائرتين على متن سفينة حاويات قادمة من ميناء يانتيان بجنوب
الصين كانت متجهة إلى ميناء بنغازي في شرق ليبيا، الذي يسيطر عليه القائد العسكري خليفة
حفتر.
من
جهتها، أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أن الشرطة الإيطالية احتجزت 3 حاويات
محملة بالأسلحة في 18 من حزيران/ يونيو من قبل مسؤولين في ميناء “غويا تاورو” جنوب
إيطاليا، بعد تفريغها من سفينة الشحن "إم إس سي أرينا" القادمة من الصين.
وأضافت
أن الشرطة صادرت أيضاً شحنة ثانية مشبوهة في أكثر من 3 حاويات نهاية هذا الأسبوع على
متن سفينة "إم إس سي أبولين".
وتأتي
هذه العملية بعد اتهام رجلين ليبيين في كندا هما فتحي بن أحمد محوك، ومحمود الصويع
السايح، في نيسان/ أبريل الماضي، بالتآمر لتنظيم شراء طائرات صينية دون طيار مقابل
شحنات من النفط الليبي.
ووفق
مسؤولين كنديين، فإن الخطة تضمنت بيع ملايين البراميل من النفط الخام الليبي إلى الصين دون علم أحد، وتوريد الرجلين مع شركة صينية لربطها مع مؤيدي حفتر للتوسط في الصفقة،
مشيرة إلى تورط المؤسسة الوطنية للنفط أيضاً، وفقاً للصحيفة.
وانزلقت
ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي
عام 2011، وهي منقسمة حاليا بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.