توفي المعتقل السياسي
المصري الدكتور
محمد فاروق حسين، (49) عامًا،
الاثنين، بعد تدهور حالته الصحية داخل
سجن الزقازيق بمحافظة الشرقية بمصر.
وتعرض حسين خلال الأسابيع الماضية لضيق في الصدر وصعوبة في
التنفس نتيجة لظروف الاعتقال السيئة، وارتفاع درجات الحرارة، والتكدس الكبير في
أعداد المحتجزين داخل مقر الاحتجاز.
على مدار أكثر من أسبوع، حاول حسين الحصول على استشارة طبية أو
نقله إلى مستشفى، ولكن استغاثته قوبلت بالرفض دون أسباب واضحة، ودون تقديم أي
رعاية طبية له، حتى تدهورت حالته الصحية وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق الجمعة
الماضية، حيث توفي الاثنين.
ويذكر أن الدكتور حسين كان يعمل مأذونا لحي مبارك
والشوبك بمركز الزقازيق في محافظة الشرقية قبل اعتقاله.
ومن
جانبها رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة خمسة محتجزين آخرين محبوسين
احتياطيا على ذمة قضايا جنائية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، نتيجة
لظروف الاحتجاز الكارثية.
وحملت الشبكة وزارة الداخلية المصرية المسؤولية عن وفاة المحتجزين داخل أماكن
الاحتجاز المختلفة، وتتقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري المستشار محمد
شوقي، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن وفاة المحتجزين الستة ومن قبلهم الكثير.
وتطالبه بضرورة مراقبة وتفتيش أماكن الاحتجاز بشكل دوري، وتقديم المتورطين إلى جهات
التحقيق لمحاسبتهم وملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم التعذيب.
وفي
حزيران / يونيو الماضي ارتفع عدد وفيات السجناء السياسيين في مصر إلى 21 حالة خلال
6 أشهر، بحسب ما أعلنت منظمات حقوقية، من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، حيث
يعاني السجناء من ظروف الاعتقال السيئة، وارتفاع درجات الحرارة،
والتكدس الكبير في أعداد المحتجزين داخل مقر الاحتجاز، كما يعانون الحرمان من
الرعاية الصحية المناسبة.