شددت منظمة الصحة العالمية، الخميس، على أن تجدد المعارك في
السودان بين الجيش وقوات
الدعم السريع أجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى بلدان مجاورة، مشيرة إلى أن معظم السودانيين يصلون إلى
تشاد بعد نزوح وإصابات بجروح.
وقال المدير العام للمنظمة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن تجدد القتال في السودان أجبر 2.2 مليون شخص على اللجوء إلى البلدان المجاورة وسط احتياجاتهم الصحية الهائلة.
وأضاف في منشور عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "معظم السودانيين يصلون إلى تشاد بعد عمليات نزوح متعددة، ويعانون من جروح ناجمة عن أعيرة نارية"، مشيرا إلى أن العديد منهم نجا من الاغتصاب والعنف الجنسي.
وأوضح أن معظم اللاجئين ساروا لعدة أيام دون طعام كاف على مدى العديد من الأشهر.
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، إن "السودان يواجه أزمة نزوح إنسانية حادة"، مشددا على ضرورة "أن يتفق الطرفان (الجيش وقوات الدعم السريع) على وقف إطلاق النار ووقف المزيد من الفظائع".
يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات أطلقها المرصد السناري لحقوق الإنسان من كارثة غذائية وشيكة جراء خروج 3.3 ملايين فدان من دائرة الإنتاج الزراعي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على أغلب ولاية سنار جنوب شرقي السودان الشهر الماضي.
وأوضح في تقرير صدر عنه، الأربعاء، أن سيطرة الدعم السريع على الولاية التي تعد من الولايات الزراعية الأكثر أهمية في السودان، جاءت بالتزامن مع مواقيت الزراعة والعمليات التحضيرية.
وطالب كلا من
الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتدارك الأمر في أسرع وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن تقارير الأمم المتحدة، تفيد بأن حرب السودان جعلت نحو 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينهم حوالي 14 مليون طفل.
كما تشير تقديرات غير رسمية، إلى أن الأمن الغذائي بالسودان، يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي إن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وفقا للأناضول.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب.