شدد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الثلاثاء، على أن "دولة
الاحتلال الإسرائيلي التي لا تعترف بالقانون الدولي تشكل تهديدا للبشرية جمعاء"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تتصرف مثل تنظيم إرهابي"، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع
غزة وتصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان.
وقال أردوغان في كلمة له في اجتماع موسع مع رؤساء الولايات في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقتنا التي تبحث عن أمنها من خلال العدوان والمجازر واحتلال الأراضي وتتصرف كتنظيم إرهابي".
وأضاف أن "دولة إسرائيل التي لا تعترف بالقانون تشكل تهديدا للبشرية جمعاء وللعالم بأسره وليس فقط لفلسطين ولبنان"، حسب وكالة الأناضول.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات بين أنقرة والاحتلال عقب تلويح أردوغان بإمكانية إقدام بلاده على التدخل العسكري في "إسرائيل" كما فعلت ذلك سابقا في ليبيا وإقليم قره باغ الأذربيجاني.
وقال أردوغان خلال كلمته اليوم، "نحن لا نعتدي على حقوق الآخرين ولا نسمح لأحد بالاعتداء على حقوقنا ولن نترك إخواننا (الشعب
الفلسطيني) وحدهم عاجزين في أصعب أيامهم".
وشدد على أن "قادة الغرب والمنظمات المنوط بها ضمان الأمن الدولي يشاهدون الوحشية في غزة عن بعد منذ نحو 300 يوم"، متسائلا: "كم من الأطفال يجب أن يموتوا لإدراك أن سياسات إسرائيل الاستعمارية تهدد المنطقة بأكملها؟".
وأشار الرئيس التركي إلى أن "إسرائيل تمارس وحشية تفوق التي اقترفها هتلر"، ولفت إلى أن "غزة اليوم تحولت إلى أكبر معسكر إبادة في العالم"، وفقا لوكالة الأناضول.
والأحد، قال أردوغان خلال كلمة له في ولاية ريزه، مسقط رأسه، الواقعة في شمال شرق
تركيا: "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين، ومثلما دخلنا قره باغ ومثلما دخلنا ليبيا، فقد نفعل أشياء مماثلة لهؤلاء (إسرائيل)".
وأثارت تصريحات الرئيس التركي غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي هاجم أردوغان بشدة على لسان وزير خارجيته يسرائيل كاتس الذي قال في تدوينة إن "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات كاتس، إنه "كما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية نتنياهو الذي ارتكب الإبادة الجماعية".
ولليوم الـ298 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.