كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية عن سبب شن
الولايات المتحدة ضربة جوية على مقر للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل جنوبي العاصمة
العراقية بغداد، موضحا أن الضربة جاءت استباقا لمحاولة "مقاتلين" استهداف قوات التحالف الدولي والجنود الأمريكيين بطائرات مسيرة، على حد قوله.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، نقلا عن المسؤول ذاته في وزارة الدفاع الأمريكية، قوله إنه "جرى تقدير أن الطائرات المسيرة تشكل تهديدا لتلك القوات"، معتبرا أن هذا الإجراء "يؤكد التزام الولايات المتحدة بسلامة وأمن جنودها".
وفجر الأربعاء، أعلن
الحشد الشعبي عن "تعرض مقر تابع للواء 47 قيادة عمليات الجزيرة، لثلاث ضربات جوية من قبل طيران أمريكي مسير في منطقة السعيدات بناحية جرف النصر بمحافظة بابل".
وأفاد مصدر أمني ومسؤول في الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة ضمن القوات الرسمية، بأن الحصيلة ارتفعت إلى أربعة قتلى من عناصر الهيئة، بعدما كان أعلن سابقا عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح المسؤول أن الانفجارات كانت "ناتجة عن غارات جوية" استهدفت المقر بـ"4 إلى 5 صواريخ"، بينما أكد المصدر الأمني حصيلة القتلى، وأشار إلى أنها مرشحة للارتفاع.
وكانت وكالة فرانس برس، نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي، قوله إن الولايات المتحدة نفذت الضربة الجوية ضد مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق مسيرات تهدد القوات الأمريكية والتحالف الدولي. وشدد المسؤول، على أن الضربة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
وكان "انفجار وحريق" وقع في نيسان/ أبريل الماضي داخل قاعدة "كالسو"، التي تضم قوات الجيش والشرطة وعناصر الحشد الشعبي في محافظة بابل، أسفر عن سقوط قتيل وثمانية جرحى.
يشار إلى أن الحشد الشعبي، يعتبر جزءا من القوات الأمنية العراقية الخاضعة لسلطة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء.
ويضم الحشد فصائل نفذ بعضها، على خلفية الحرب في غزة، عشرات الهجمات ضد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي المناهض للإرهاب.