أظهرت بيانات وزارة المالية
السعودية، الأربعاء،
أن
عجز ميزانية المملكة بلغ 15.341 مليار ريال (4.09 مليارات دولار) في الربع الثاني
من العام الجاري، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال العجز خلال الفترة ذاتها من العام الماضي،
مما يعكس تأثر مالية الدولة بارتفاع الإنفاق.
وزادت الإيرادات الإجمالية 12 بالمئة إلى
353.6 مليار ريال خلال الربع، فيما قابلها زيادة بواقع 15 بالمئة في الإنفاق إلى ما
يقرب من 369 مليار ريال.
وتستهدف رؤية المملكة 2030 ضخ استثمارات
بمئات المليارات من الدولارات لتطوير قطاعات
اقتصادية جديدة ومصادر دخل أكثر استدامة
لتقليل اعتماد أكبر مُصدر للنفط في العالم على إيرادات الوقود الأحفوري.
وبلغت إيرادات النفط 212.99 مليار ريال
في الربع نفسه بزيادة 18 بالمئة عن الربع الثاني من العام السابق، فيما زادت الإيرادات
غير النفطية أربعة بالمئة.
وارتفعت مخصصات الدعم 68 بالمئة والنفقات
الرأسمالية 50 بالمئة على أساس سنوي خلال فترة الثلاثة أشهر.
وبحسب تقرير أداء الميزانية الصادر عن الوزارة
بلغ عجز الميزانية 27.7 مليار ريال بنهاية الأشهر الستة الأولى من العام. وتتوقع الحكومة
عجزا حجمه 79 مليار ريال للعام بأكمله.
وقدّر صندوق النقد الدولي، الذي خفض في
وقت سابق من الشهر الجاري توقعاته لنمو اقتصاد المملكة بنحو نقطة مئوية إلى 1.7 بالمئة،
أن السعودية تحتاج إلى أسعار نفط عند 96.2 دولارا لتحقيق التوزان بين إيراداتها ونفقاتها
خلال 2024.
ولتغطية احتياجاتها التمويلية جمعت السعودية
بالفعل 17 مليار دولار من أسواق الدين العام هذا العام، كما جمعت شركة النفط العملاقة
أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي الذي يقود رؤية
2030، مليارات الدولارات عبر إصدار سندات.
وبلغ إجمالي الدين العام للسعودية
1.149 تريليون ريال في نهاية يونيو/ حزيران، مقارنة بنحو 1.05 تريليون ريال في نهاية
العام الماضي.