عقد وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورا أوغلو، الاثنين، لقاء مع ممثلي منصة "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا" من أجل مناقشة مطالب الحكومة التركية بعد حجبها الوصول إلى التطبيق الشهير، إلا أن المحادثات لم تفض إلى قرار رفع الحظر، على عكس التوقعات.
وقال الوزير التركي في حديثه مع الصحفيين، بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، "لم نحصل على النتيجة التي أردناها، ونحن نتابعها ونناقشها بنشاط. ولا نعتقد أنه سيكون هناك أي تقدم اليوم".
وفي وقت سابق الاثنين، قال أورال أوغلو في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) قبل الاجتماع: "عقدنا الأسبوع الماضي اجتماع مع مسؤولي منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام، التي حظرنا الوصول إليها بسبب السياسات المطبقة في نطاق الجرائم التي يمكن تطبيق بعض تدابير الحماية عليها".
وأضاف أنهم في اللقاء السابق "نقلوا حساسياتهم فيما يتعلق بالامتثال لقوانين الجمهورية التركية"، وأوضح أنه سيجري مع ممثلي المنصة اجتماع آخر اليوم".
وأعرب الوزير التركي عن أمله في تنفيذ المنصة لما هو ضروري لتلبية المطالب التركية، مرجحا وقوع "تطورات إيجابية".
وكانت وسائل إعلام تركية أشارت إلى أن الاجتماع بين وزير النقل التركي وممثلي منصة "إنستغرام" جرى بشكل إيجابي، ورجحت رفع الحظر على المنصة بعد مناقشة القضية خلال اجتماع مجلس الوزراء مع الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، مساء اليوم.
وقال الصحفي التركي طه كارا غوز في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، في معرض حديثه عن كواليس اللقاء بين الجانبين، إنه "من الممكن إعادة الوصول إلى منصة إنستغرام بشكل تدريجي".
في السياق ذاته، قال الصحفي محمد وفا عبر حسابه في "إكس": "دعونا نقدم لكم بعض الأخبار الجيدة، انتهت المحادثات مع منصة إنستغرام، ويقال إن الأمر سار على ما يرام، ويجري إعادة المنصة".
وقبل أيام، أثارت منصتا "إنستغرام" و"فيسبوك" المملوكتان لشركة "ميتا"، جدلا وانتقادات واسعة عقب حذفها منشورات متعلقة بنعي رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، الذي استشهد بغارة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي.
والجمعة، تفاجأ الأتراك بتوقف منصة "إنستغرام" قبل أن يتم الإعلان رسميا عن حظر الوصول إلى التطبيق الشهير، دون إبداء أي أسباب، الأمر الذي فتح الباب أمام التكهنات التي ربطت القرار التركي بسياسة الرقابة التي تفرضها "ميتا" على المنشورات المتعلقة بفلسطين.
وفي حين ذهبت وسائل إعلام إلى أن القرار جاء ردا على حذف "ميتا" لمنشورات متعلقة بهنية، لفت وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورا أوغلو، في وقت لاحق، إلى أن الحظر جاء بعد "تجاهل إنستغرام التحذيرات الرسمية بشأن عدد محدود من الجرائم التي يمكن تطبيق بعض تدابير الحماية عليها، وتم فرض حظر الوصول لأنه لم يكن هناك استجابة".
وفي وقت سابق الاثنين، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حجب منصة "إنستغرام"، مشيرا إلى أن "منصات التواصل الاجتماعي تتجاهل بشكل متعمد الامتثال للقواعد في
تركيا، بينما تبدي الاهتمام لها بأمريكا وأوروبا".
كما انتقد أردوغان في كلمة له خلال ندوة حول حقوق الإنسان نظمها حزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة، مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القيود المفروضة على المحتوى المتعلق بفلسطين، وذلك في وقت يدخل فيه الحجب المفروض على منصة "إنستغرام" في تركيا يومه الرابع.
وقال الرئيس التركي "نواجه فاشية رقمية لا تتسامح حتى مع صور الشهداء الفلسطينيين، وتحظرها على الفور، وتسوق ذلك على أنها حرية".
ولم يتحدث أردوغان عن موعد محدد لرفع الحظر، إلا أنه أوضح أن "القضية ستحل تلقائيا حال الاستجابة لمطالب تركيا المحقة واحترام حساسياتها"، حسب تعبيره.