طالب جيش
الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، الفلسطينيين
في مناطق عدة في شمال قطاع
غزة، بالإخلاء الفوري قبيل شروعه في عملية عسكرية
جديدة، وذلك في اليوم الـ306 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في
بيان: "إلى كل المتواجدين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد
والنازحين (شمالا)، من أجل أمنكم، أخلوا بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في مركز
مدينة غزة".
وادعى أدرعي أن حركة حماس ومنظمات أخرى تطلق
الصواريخ من تلك المناطق باتجاه المستوطنات والمدن المحتلة، قائلا إن "الجيش
الإسرائيلي سوف يعمل بقوة وفورًا ضدهم".
وفي اليوم الـ203 للعدوان، أصدر جيش الاحتلال
الإسرائيلي، أوامر
إخلاء جديدة في مناطق عدة جنوب مدينة خانيونس، وقال الجيش:
"السكان المتواجدين في أحياء جورت اللوت، والمنارة، ومعن، وقيزان النجار،
وقيزان أبو رشوان، والسلام، والحشاش.. عليكم إخلاء المنطقة بشكل فوري إلى المنطقة
الإنسانية".
وفي وقت سابق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، أن تسعة من كل 10 فلسطينيين نزحوا بشكل قسري في
قطاع غزة؛ جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وبينت الوكالة في بيان لها، أن العائلات النازحة
تبحث عن مأوى أينما تستطيع في القطاع، سواء في المدارس المكتظة، أو المباني
المدمرة، أو الخيام المتواضعة على الرمال، أو وسط أكوام القمامة.
وأكدت أن أيا من تلك الأماكن ليس آمنا، ولم يعد لدى
الناس مكان يذهبون إليه، بعدما دمرت إسرائيل معظم الأبنية والبنى التحتية، وقصفت
مدارس وخيام النازحين.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال وضع 80 بالمئة من مناطق
قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، كما أن آلاف الفلسطينيين يواصلون الفرار مجددا من
مدينة خانيونس جنوب القطاع، بعدما شن الاحتلال عملية جديدة بالمدينة التي نزح
إليها الآلاف من رفح.
ومطلع الشهر الماضي، تحدثت منسقة الأمم المتحدة
للشؤون الإنسانية في غزة، عن تقديرات لعدد النازحين في القطاع، جراء استمرار الحرب
الإسرائيلية المدمرة للشهر العاشر على التوالي.
وقالت المنسقة الأممية سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن:
"1.9 مليون شخص هم اليوم نازحون في قطاع غزة، ونشعر بقلق عميق إزاء التقارير
التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خانيونس".
وبدعم أمريكي يشن الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.