قُتل شابان يمنيان، الأربعاء، في انفجار لغم بدارجة نارية، حصل في
محافظة الحديدة غربي البلاد. إثر زرعه من الحوثيين، وذلك بحسب عدد من التقارير.
وفي هذا السياق، أفاد المرصد
اليمني للألغام، بأن الشقيقين محمد عايش قبيصي، ذا 26 سنة، وعبد الله عايش قبيصي، ذا 28 سنة، قد قتلا في انفجار لغم زرعه الحوثيون بدراجة نارية يستقلاّنها جنوبي محافظة الحديدة.
وأضاف المرصد اليمني، وهي منظمة مستقلة تُعنى بتوثيق ضحايا الألغام والذخائر غير المتفجرة، بأن اللّغم انفجر بالشابين في أثناء مرورهما في طريق فرعي متواجد في منطقة "ريحان" عزلة المشاقنة، بمديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.
وتابع المصدر ذاته، وهو المرصد اليمني للألغام، بأن هذا الانفجار جاء بعد يومين من إصابة مدني بجروح وُصفت بـ"البليغة"، حيث تمّ بتر قدمه اليسرى، بانفجار لغم، في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، قتل ثلاثة أطفال، فيما أصيب 10 أشخاص آخرين، بينهم نساء في انفجار ألغام في محافظات الحديدة والبيضاء وحجة والجوف وصنعاء المتواجدة في غرب ووسط وشمال غرب وشمال اليمن.
إلى ذلك، تشير عدد من المنظمات الدولية إلى أن ارتفاع عدد ضحايا الألغام خلال عام 2022 بنسبة 55 في المئة، مقارنة بالعام 2018، وهو أعلى معدل منذ 5 سنوات، وأن اليمن يشهد أكبر عملية زرع ألغام على أراضيه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
هذا وتعاني كثير من الأسر التي تعتمد على الرعي والزراعة، لاسيما عندما يتعرض ربّ الأسرة لإعاقة كاملة نتيجة تعرضه للغم أرضي، وبالتالي تفقد معيلها الرئيس.
فيما يواجه عدد من المدنيين، وأيضا من بينهم كل من المسافرين، ورعاة المواشي، والمزارعين، وأيضا الأطفال، والنساء والنازحين، وحتّى الحيوانات، عدّة أخطار جد جسيمة، إذ تهدّد حياتهم بشكل كبير، إضافة إلى ظهور جُملة من التّشوهات النّفسية والمشكلات الاجتماعية لدى ضحايا الألغام، وذلك بحسب عدد من التقارير الدولية المنشورة من قبل.
وتعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوّثا بالألغام التي زرعتها جماعة الحوثي، وتسببت حوادثها بمقتل وإصابة مئات المدنيين خلال السنوات الأخيرة.