غيرت نائبة
الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة الرئاسية في الانتخابات المقرر إقامتها في تشرين
الثاني/ نوفمبر، كامالا
هاريس، مؤشرات
السباق الرئاسي هذا العام بتفوقها على منافسها الجمهوري،
دونالد
ترامب، في ثلاث ولايات متأرجحة.
وبحسب استطلاعات للرأي، أجرتها صحيفة "
نيويورك تايمز" الأمريكية بالتعاون مع كلية سيينا
في الولايات المتأرجحة، فقد تقدمت هاريس على ترامب (78 عاما) بأربع نقاط في كل من
بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن.
وأصبحت هاريس مرشحة
الحزب الديمقراطي هذا الشهر عقب تصويت لمندوبي الحزب عبر الإنترنت استمر على مدار خمسة أيام، حيث كانت المرشحة الوحيدة المؤهلة للحصول على الأصوات بالحزب الديمقراطي،
في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، من السباق الانتخابي.
ويمثل استطلاع
الرأي الأخير "تحولا كبيرا" مقارنة باستطلاعات الرأي السابقة، التي وجدت
أن ترامب يتقدم على هاريس وبايدن بمتوسط نقطة أو نقطتين في الولايات الثلاث
ذاتها.
وبحسب
"نيويورك تايمز"، فإن دخول هاريس السباق الرئاسي، قلب الأساسيات التي
تقوم عليها هذه الانتخابات رأسا على عقب، بالرغم من أنه يظل من الصعب تفسير سبب
تحول استطلاعات الرأي من أسبوع إلى آخر أو من شهر إلى آخر.
وقال ما يقرب من
49 بالمئة من الناخبين المحتملين في كل من بنسلفانيا وميتشيغان وويسكونسن إن لديهم
وجهة نظر إيجابية عن هاريس، وهو المستوى الذي لم تحصل عليه هاريس ولا بايدن في أي
استطلاع سابق أجرته "نيويورك تايمز" بالتعاون مع كلية سيينا بنيويورك.
في المقابل، لم
تتضاءل آراء الناخبين حول ترامب؛ بل إن شعبيته ارتفعت قليلا إلى 46 بالمئة في
الولايات الثلاث، ليكون بذلك حقق أعلى نسبة تأييد له في تاريخ استطلاعات الرأي
التي أجرتها الصحيفة ذاتها.
ووجدت أحدث
الاستطلاعات أن الناخبين في الولايات الثلاث ليس لديهم أي تحفظات كبيرة بشأن
هاريس، التي ستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وأصبحت هاريس،
ذات البشرة الداكنة ومن أصول آسيوية، أول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس،
بعد أن اختارها الرئيس بايدن لتكون نائبته في انتخابات عام 2020.
وكانت هاريس، قد
اختارت حاكم مينيسوتا تيم والز، ليكون نائبا لها في حال فوزها في
الانتخابات الرئاسية
رغم أن الإجماع كان على اختيار حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، والذي كان من الممكن أن
يساعدها في كسب تأييد واسع في الولاية المتأرجحة التي يطمح لكسبها كلا الحزبين.
وطبقا
لـ"نيويورك تايمز"، فإن هذه النسبة من التأييد لترامب كانت في السابق
كافية لتحقيق تقدم واضح على بايدن الذي هبطت نسبة تأييده إلى 30 بالمئة في أوائل تموز/ يوليو الماضي، لكن في الوقت الحالي لا تكفي هذه النسبة في مواجهة هاريس.