كشفت رسالة وجهها 71 ضابطا لرئيس هيئة
أركان جيش
الاحتلال الإسرائيلي أن النصر على حركة
حماس في
غزة ما زال بعيدا.
وانتقد ضباط
الاحتياط في الرسالة تصريحات قادة من الجيش والتي تقول إن "النصر قريب وإنه يمكن الانتقال
إلى مرحلة الغارات المحددة فقط".
وبحسب الرسالة فإن الوضع في غزة ما زال
بعيداً عن النصر، مضيفة أن "حماس" لا يزال لديها "بنية تحتية ضخمة للأنفاق، وآلاف
من الإرهابيين المستعدين لاستمرار القتال ضدنا. هذا ليس نصرًا!".
وقال الضباط: "نحن الذين جئنا من الميدان
نعرف جيداً أن الوضع ما زال بعيداً عن النصر، لا يزال لدى العدو قدرات تتجاوز الحدود".
الرسالة التي وقع عليها الضباط
بأسمائهم الصريحة يبدو أنها تؤيد وجهة نظر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي
يصر على استمرار
الحرب حتى القضاء نهائيا على حركة حماس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
عن أحد الضباط الموقعين على الرسالة: "نريد الحسم، نريد النصر، نترك في المنزل
النساء والأطفال، نضع كل شيء جانباً ونتوقف عن مسيرتنا المهنية، ولكن من ناحية أخرى
نرى أن الجيش في تصرفه الحالي لا يسعى إلى النصر".
وأضاف: "الجمهور يرى التفجيرات والاغتيالات
ويعتقد أن هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تدار بها الحرب".
وتابع: "من المهم لنا أن يعرف الجمهور
أنه بهذه الطريقة لا يمكن حسم الحرب. الحروب تُحسم على الأرض. يتم احتلال الأراضي،
تطهيرها، السيطرة عليها، ثم الانتقال إلى الهدف التالي.. هناك حركة كاملة لبلد يريد
النصر، يريد حسم العدو بعد سنوات من الجولات المتكررة".
وكشف ضباط الاحتياط الموقعون على
الرسالة أنهم قاتلوا في كافة القطاعات، من الحدود الشمالية، مرورا بالضفة الغربية،
إلى قطاع غزة. لقد فعلنا كل ذلك من أجل هدف واحد فقط: "تحقيق نصر ساحق على أعدائنا الألداء
الذين ذبحوا وأحرقوا واغتصبوا وخطفوا إخوتنا وأخواتنا، وأهانوا شرفنا الوطني، وألحقوا
أضرارا قاتلة بقدرتنا على الردع".
ونقلت عن ضابط آخر قوله: "نحن نهزم
العدو على المستوى التكتيكي، لكننا لا ننجح في تحقيق النصر الاستراتيجي لأن الإدارة
غير صحيحة. نحن نعرّض حياتنا للخطر لكي يتمكّن سكان الجنوب والشمال من العودة إلى منازلهم
بأمان لعشرات السنوات القادمة. لتحقيق ذلك، لا يكفي الردع، نحن بحاجة إلى حسم واضح".