قال المتحدث باسم وزارة الخارجية
الإيرانية
ناصر كنعاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "غير مرتبطة بحقنا المشروع في
الرد على اغتيال إسماعيل
هنية في أراضينا".
وأضاف كنعاني في مؤتمر صحفي، الاثنين:
"لا بد أن نفصل بين الرد الإيراني على "إسرائيل" لاغتيالها الشهيد إسماعيل
هنية وبين المفاوضات".
وأوضح: "نحن بذلنا جهودا كبيرة لوقف
النار في غزة وندعم جهود الدول الصديقة لإنهاء مأساة القطاع، لذلك نعتقد بأنه لا علاقة لهذه
المفاوضات بملف الرد الإيراني".
وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني باغتيال
هنية أثبت أنه لا يريد المفاوضات ولا يرغب فيها".
وأكد أن "إيران لا تريد الحرب في المنطقة
لكنها مضطرة للرد في الزمان المناسب في ظل عجز مجلس الأمن عن استيفاء حقوقها".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية:
"تجنبت بعض الدول الغربية إدانة اغتيال الشهيد هنية ومنعت صدور بيان ضد "إسرائيل"
في مجلس الأمن لذا فإننا نعتقد أن المطالبات بعدم الرد أمر غير حكيم ويخالف المنطق والقانون
الدولي".
وأوضح: "نعتبر هذه المطالبات تشجيعا
للكيان الصهيوني على استمرار اعتداءاته وجرائمه".
على صعيد آخر قال كنعاني إن جميع الحكومات
والشعوب والمنظمات الدولية مسؤولة عن الكارثة المروعة المستمرة في قطاع غزة، وإذا لم
تتحرك فإنها تستحق اللوم وستُدان إلى الأبد في محكمة التاريخ والضمير الإنساني اليقظ،
بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وكتب ناصر كنعاني:" لقد تجاوز عدد
الشهداء في غزة الـ40 ألف شهيد في ظل تقاعس المحافل والمنظمات الدولية المجحف في أداء
مسؤوليتها، وعدم التحرك الفعال من جانب الدول الإسلامية والعربية، والدعم العسكري المتواصل
من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لكيان الفصل العنصري الصهيوني".
وأضاف أن نحو 15 ألف من الشهداء هم من الأطفال،
وما زالت جثامين نحو 10 آلاف شهيد فلسطيني مدفونة تحت الأنقاض.
واستطرد متسائلا: "إلى متى يجب أن
تستمر هذه الإحصائيات الرهيبة في الارتفاع حتى تستيقظ الضمائر الإنسانية النائمة في
العالم، ومنها ضمائر قادة ومسؤولي الدول والمنظمات الدولية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
2023 ، تشن "إسرائيل" عدوانا على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن سقوط 40 ألف
شهيد أغلبهم من النساء والأطفال.