شن طائرات
الاحتلال عدوانا استهدف بلدات في قضاء بعلبك شرقي
لبنان، مساء الإثنين، بثلاث غارات، حيث كانت الأولى محلة ضهور العيرون في سرعين التحتا، والثانية جرود النبي شيت في محلة القوز، والثالثة منطقة السهلية بين بلدتي تمنين التحتا وقصرنبا.
وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي انفجارات ضخمة وتطايرا للقذائف والصواريخ من أحد مستودعات
حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات أوقعت 8 مصابين “بينهم ستة مواطنين لبنانيين، وطفلتان سوريتان، تبلغ إحداهما من العمر 5 سنوات، والأخرى 15، وقد عولجوا جميعا في الطوارئ”.
وكان حزب الله قد نفذ عمليات متفرقة ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر، في حين شن الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة من جنوب لبنان ما تسبب في سقوط ثلاثة شهداء في حصيلة أولية.
وقال حزب الله، الاثنين، إن مقاتليه "استهدفوا مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة الشوميرا بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابةً مباشرة."، موضحا أن العملية جاءت ردا على قصف بلدة طير حرفا في جنوب لبنان.
وفي بيانات منفصلة، أضاف الحزب أنه استهدف "موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة"، كما استهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية في مزارع شبعا بقذائف المدفعية.
وأوضح الحزب اللبناني، أن مقاتليه استهدفوا أيضا "ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة"، بالإضافة إلى موقع بياض بليدا الذي جرى استهدافه بصاروخ "بركان".
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمصرع جندي في صفوفه يحمل رتبة رقيب، بالإضافة إلى إصابة ضابط بجراح خطرة في هجوم لحزب الله بمسيرة في الجليل الغربي.
ونعى الحزب اثنين من مقاتليه في إطار مواجهاته المتواصلة مع الاحتلال، هما محمد علي حسن وعباس بديع ملحم، دون تقديم أي تفاصيل، حيث اكتفى بالقول إنهما "استشهدا على طريق القدس".
قصف إسرائيلي على بعلبك والبقاع
في المقابل، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق في جنوب لبنان، كما استهدف بـ3 غارات على بلدات متفرقة في قضاء بعلبك شرقي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن "بلدات في قضاء بعلبك تعرضت لثلاث غارات إسرائيلية مساء اليوم، استهدفت الأولى محلة ضهور العيرون في سرعين التحتا".
وأضافت أن الغارة الثانية استهدفت جرود النبي شيت في محلة القوز، والثالثة كانت في منطقة السهلية بين بلدتي تمنين التحتا وقصرنبا.
وذكرت وكالة الأناضول، أن غارة إسرائيلية على منطقة بعلبك أسفرت عن 4 جرحى بجروح مختلفة، بينهم اثنان من الجنسية السورية.
من جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "غارة شنها العدو الإسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة دير قانون- رأس العين في قضاء صور، أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد".
وفي السياق ذاته، أفادت الوكالة اللبنانية، بأن "عددا من الأشخاص أصيبوا جراء استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة عند مفرق بلدة دير قانون - رأس العين، وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة".
كما شهدت منطقة وادي البقاع في شرق لبنان، غارات إسرائيلية عنيفة، حيث أظهرت لقطات مصورة لحظات تصاعد عمود من الدخان قرب بلدة النبي شيت في المنطقة.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصدرين أمنيين لم تسمهما، أن غارة إسرائيلية استهدفت مستودع أسلحة لحزب الله في وادي البقاع بشرق لبنان.
وفي وقت سابق الاثنين، استشهد لبنانيان جراء استهداف مسيرة إسرائيلية منطقة عبرا في بلدة حولا جنوبي لبنان.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي حصيلة مرشحة للزيادة، تسبب القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان في استشهاد 548 شخصا وإصابة أكثر 1765 آخرين بجروح منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات جنوب لبنان في نزوح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة، 35 في المئة من النازحين أطفال، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.