أعلنت إثيوبيا عن إحراز
تقدم في عملية تشغيل
سد النهضة بعد أن انتهت من الأعمال الخرسانية، ما يزيد التوترات
مع
مصر والسودان خوفا من تهديدات نقص إمدادات المياه لهما.
ونشر رئيس
الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بعض الصور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" (تويتر سابقا) من زيارته إلى السد، وعلق قائلا: "ظهرت أخبار طيبة أخرى من جوبا بالنسبة
لدول حوض أباي السفلي. فإلى جانب تدفق النهر دون انقطاع، تم فتح منافذ السد، ما
أدى إلى إطلاق 2800 متر مكعب إضافية من المياه في الثانية".
وأضاف: "يلعب
سد النهضة الإثيوبي الكبير دورًا حاسمًا في إدارة تدفق المياه، وتخفيف مخاطر
الفيضانات، وضمان حصول الدول الواقعة على مجرى النهر على إمدادات ثابتة من المياه،
وخاصة أثناء فترات الجفاف. ومن شأن هذا الإطلاق المنظم بعناية أن يعزز الإنتاجية
الزراعية بشكل كبير، ويعزز توليد الطاقة، ويحسن استخدام الموارد في جميع أنحاء
المنطقة".
وقال كبير
المفاوضين الإثيوبيين، سيلشي بيكلي، إنه تم الانتهاء من بناء السد الخرساني (السد
الرئيسي)، باستثناء اللمسات النهائية لأعمال التشطيب، وكشف عن التوربينين
الجديدين بسعة 400 ميغاوات لكل منهما، إضافة إلى توربينين موجودين بسعة 375 ميغاوات
لكل منهما، مؤكدا "تشغيل مزيد من التوربينات للوصول إلى سعة إجمالية تبلغ 5150
ميغاوات، "ما يجعلها أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا".
وكانت هيئة
الكهرباء الإثيوبية، كشفت أن سد النهضة أسهم بنسبة 17بالمئة من إجمالي إمدادات الطاقة
الكهربائية في البلاد، خلال العام المالي السابق.
وأكد المدير التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية، أشبير بالتشا، أن "إثيوبيا
أنتجت 20,522 غيغاوات/ساعة من الكهرباء خلال عامي 2023 و2024، وأنها حصلت على مبلغ
20 مليار بر إثيوبي، مع توفير مبلغ 140 مليون دولار من الصادرات".
وتوقع الرئيس
التنفيذي للشركة، زيادة إمدادات الكهرباء خلال الأعوام القليلة المقبلة، وذلك في ظل
وجود خمسة مشاريع كبرى لتوليد الطاقة قيد الإنشاء حالياً، لافتاً إلى أنّ ذلك سيسمح
بتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة مع زيادة الصادرات إلى الدول المجاورة.