نشرت مبادرة أهالي السجناء السياسيين في
مصر مقاطع فيديو على صفحتها في فيسبوك يظهر فيها
أطفال يناشدون رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي للإفراج عن آبائهم.
وظهر الطفل محمد وليد زايد في فيديو يطلب من السيسي الإفراج عن والده قائلاً: "في المدرسة أرى أصدقائي مع آبائهم، يرافقونهم إلى المدرسة ويأخذونهم للمنزل." وأوضح أن والده تم اعتقاله عندما كان عمره خمسة أشهر فقط.
في مقطع آخر، ظهرت طفلة تقول إنها لم تر والدها منذ ولادتها إلا خلال زيارات السجن، وطالبت السيسي بالإفراج عنه لتعيش حياة طبيعية.
كما ظهرت سيدة تبكي وتقول إن ابنها مسجون منذ عام 2013. وأوضحت السيدة، وهي والدة محمد سعيد قنديل، أن ابنها من قرية في محافظة الغربية، وكان يعمل في بيع الحقائب البلاستيكية في القاهرة عندما تم اعتقاله في يوم فض اعتصام رابعة العدوية في آب/أغسطس 2013، على الرغم من عدم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.
في فيديو آخر، ظهرت سيدة تقول إنها والدة السجين سعيد رشدي، وأنها لم تره سوى مرة واحدة خلال 10 سنوات، وأن والده توفي دون أن يتمكن من رؤيته، وناشدت السيسي للإفراج عنه.
في الشهر الماضي، أطلقت أسر السجناء السياسيين مبادرة ناشدت فيها المسؤولين للإفراج عن ذويهم وفقًا للشروط التي تراها الدولة مناسبة.
وقد جمعوا آلاف التوقيعات على بيان المبادرة، منهم أعضاء في لجنة العفو الرئاسي ووزراء سابقون ونواب. وأكدوا أن المبادرة أهلية بالكامل ولا تتبع أي جهة أو تنظيم سياسي.
في بيانهم، عبروا عن معاناتهم الكبيرة منذ عام 2013، وأوضحوا أنهم يحلمون برؤية أحبائهم قريبًا ولم شمل عائلاتهم التي تضررت بشكل كبير.
وطلبوا بالإفراج عن ذويهم بأي شروط تراها الدولة مناسبة، بما في ذلك الابتعاد عن السياسة والتوقف عن الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تُقدّر منظمات حقوقية مستقلة عدد المعتقلين في السجون المصرية بـ 60 ألفًا، بينما تنفي السلطات وجود معتقلين سياسيين وتؤكد أن جميع المحتجزين متهمون في قضايا جنائية.