قال المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يوسي يهوشع، إن المشكلة في
الضفة الغربية المحتلة لن تنتهي بالعملية العسكرية الإسرائيلية، ما لم تغلق الحدود مع الأردن في وجه تهريب السلاح والمتفجرات إلى الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أنه يجب إنشاء السيطرة على "محور فيلادلفيا الشرقي" في إشارة إلى الحدود مع الأردن، مشبها إياها بمحور فيلادلفيا بين مصر وغزة، والذي تزعم إسرائيل أنه يستخدم لتهريب السلاح بين سيناء والقطاع، وتصر على
احتلاله.
وتابع المحلل العسكري بأن مناطق الضفة تشهد عمليات تهريب متسارعة، وطوفانا من العبوات الناسفة والتوجيه، متهما إيران بالوقوف خلف ذلك.
وأكد على أن على قوات الاحتلال إيجاد حل مناسب لمشكلة الحدود مع الأردن، التي قال إنها "منتهكة".
وأضاف: "لقد خاطرت قوات الجيش للدخول إلى جنين وطولكرم للعثور على متفجرات، لكن هذا لن يساعد إذا ظلت الحدود مع الأردن، لمئات الكيلومترات، منتهكة فسيقوم الإيرانيون بتدفق المتفجرات القياسية عبرها وعبر سوريا. على المستوى السياسي أن يقر ميزانية فورية لبناء السياج، وبناء حاجز، وتوفير أجهزة استشعار، وأفراد عسكريين".
وفجر الأربعاء بدأ الجيش الإسرائيلي تحت غطاء كثيف من سلاح الجو عملية في محافظتي طولكرم وجنين ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن ينسحب من المخيم.
وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين 17 وأصيب عشرات واعتقل 45 في العملية المستمرة بطولكرم وجنين، وهي "الأوسع" منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وبالتزامن مع حربه على
غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فإن الجيش الإسرائيلي صعّد اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 665 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، وأصاب ما يزيد على الخمسة آلاف و400، واعتقل 10 آلاف و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن "إسرائيل" حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.