قال رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، إنه "شعر بالخجل نيابة عن العالم الإسلامي وبلده تركيا عندما شاهد
نتنياهو مرتكب الإبادة الجماعية يتحدث بثقة كيف دمر
غزة من خلال خريطة تظهر الضفة الغربية داخل حدود إسرائيل".
وأضاف في منشور على منصة "إكس"، أن "نتنياهو كان يحاول إضفاء الشرعية على الإبادة الجماعية. كما أظهر أيضا أسلوبا توسعيا وعدوانيا، مع كلمات تشير ضمنا إلى أن حتى حدوده الحالية لم تكن كافية".
وتابع، "في نفس الوقت تقريبًا الذي عقد فيه هذا المؤتمر الصحفي، كان الرئيس المصري
السيسي، الذي كان على بوابة غزة المفتوحة على العالم، والرئيس التركي
أردوغان، الذي أكد على أنه أعظم متحدث باسم القضية الفلسطينية في كل فرصة، يعقدان اجتماعًا المؤتمر الصحفي بعد القمة في أنقرة".
وأوضح، "كان المتوقع أن يوجه زعيما أكبر دولتين في المنطقة مرتبطتين مباشرة بفلسطين رسائل قوية تحتوي على خطوات ملموسة ضد هذه الإبادة الجماعية، وتحضر الصحافة العالمية الاجتماع لمتابعة هذه الرسائل، ويطرحون الأسئلة، والإجابات المقدمة سيكون لها صدى في الصحافة العالمية".
وأٍردف داود أوغلو، "مع ذلك، لم يكن هناك صحفي واحد في قاعة المؤتمرات الصحفية يطرح الأسئلة؛ لم يحظ هذا الاجتماع بأي تغطية تقريبا في الصحافة العالمية.
وهذا الوضع الذي يعيشه زعماء العالم الإسلامي هو الذي يجعل نتنياهو أكثر غطرسة".
كما دعا "كافة زعماء العالم الإسلامي، وخاصة تركيا، إلى اتخاذ موقف أكثر نشاطا ومبدئية والاجتماع قبل اجتماع قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقده في 24 سبتمبر/أيلول لاتخاذ قرارات تتضمن خطوات ملموسة مثل خطة العمل. أعلن أمس".
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، كرر رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو تصريحاته ومواقفه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، والتعنت بشأن الانسحاب من محور فيلادلفيا، عقب يومين من مؤتمر صحفي عقده لهذا الشأن.
وجمع نتنياهو مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية لدى الاحتلال، وقال في مؤتمر صحفي باللغة الإنجليزية، إننا "نسيطر على محور فيلادلفيا في قطاع غزة وامتداده يتواصل إلى إيلات في البحر الأحمر".
وأضاف: "سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب، وأهدافنا تدمير قدرات حماس وتحرير رهائننا وألا تشكل حماس تهديدا، وهذا يتم بالسيطرة على محور فيلادلفيا".
وتابع: "مسلحون يتسللون من غزة إلى سيناء، ثم ينتقلون إلى اليمن وإيران ومناطق أخرى، ومن دون السيطرة على محور فيلادلفيا، فلن نتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين".
وبالتزامن مع ذلك، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، في أنقرة، الأربعاء، في أول لقاء بينهما، منذ تولي الأخير الرئاسة في مصر منذ ما يزيد على 12 عاما.
وعقب مراسم استقبال رسمية أجراها الرئيس التركي لنظيره المصري في العاصمة أنقره، عقد الطرفان جلسة مشتركة وقعا خلالها على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وقال أردوغان، الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقب التوقيع، إن مساهمات تركيا ومصر في السلام والاستقرار الإقليميين تشكل أمرا حيويا.
وعلى صعيد الملف الفلسطيني، أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا ومصر تتبنيان موقفا مشتركا تجاه القضية الفلسطينية، وأن مساهمات البلدين في السلام والاستقرار الإقليميين تشكل أمرا حيويا".
وشدد على أن "إسرائيل" وداعميها مسؤولون عن وفاة كل مدني بريء في غزة بسبب الجوع والعطش ونقص الدواء.
واستنكر أردوغان خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، في تموز/ يوليو الماضي، قائلا: "مكان قتلة 41 ألفا من الأبرياء (في غزة) ليس منابر البرلمان، بل قاعات المحاكم لمحاسبتهم على جرائمهم".
وأكد أن "إسرائيل تواصل موقفها المعرقل للمفاوضات، وكشفت عن عقليتها بقتل مُحاورها"، في إشارة إلى اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي.