قالت
الملكة رانيا العبد الله، عقيلة العاهل الأردني عبد الله الثاني ابن الحسين، إن الانتقاص من قيمة الحياة
الفلسطيني يجب أن يتم تسميته بمسماه الحقيقي.
وأضافت خلال كلمة في منتدى "أمبروسيتي" بمدينة سيرنوبيو الإيطالية، إن هذا الانتقاص يجب أن تتم تسميته "عنصرية ضد الفلسطينيين".
وتابعت: "لا يمكن لهذا الفشل أن يستمر"، مضيفة أن "المعايير الغربية المزدوجة تجاه الحرب على
غزة ساهمت في فقدان الثقة بقواعد ومعايير أخلاقية لطالما افترضنا أنها تحكم عالمنا".
وأردفت الملكة رانيا: "تستحق شعوب العالم نظاماً عالمياً يمكنها الوثوق فيه – خالٍ من التعصب والثغرات الأخلاقية والبقع العمياء".
وتابعت أمام حشد من الشخصيات الحاضرة: "الغالبية ينظرون إلى الحرب على غزة، فيرون ازدواجية صارخة للمعايير... أو الأسوأ من ذلك: تخلٍ واضح عن أي معايير بالمُطلق".
وأشارت إلى أن جميع سكان غزة تقريباً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويتضور الأطفال الفلسطينيون جوعاً، حيث تُعيق "تل أبيب" الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وحول اتهام المقاومة بأنها من أشعلت شرارة الحرب، قالت الملكة رانيا: "لعقود قبل السابع من تشرين الأول الماضي، تعرض الفلسطينيون لاحتلال ساحق وإجرامي. فللفلسطينيين الحق أيضاً في العيش بسلام وأمان. وبالرغم من ذلك، ما زلنا نراوح مكاننا".
وتساءلت: "هل يتوقع العالم من أي شعب غربي أن يتحمل حياة مشابهة في ظل احتلال وعنف؟".
وأضافت: "هل يقول العالم إن أمن إسرائيل أهم من أمن أي دولة أخرى– وبالتالي، لا يُعتبر أي إجراء محظوراً في سبيل ذلك؟".