أدت اشتباكات اندلعت في إقليم "
خيبر بختونخوا" شمال
باكستان إلى مقتل 6 جنود وإصابة 12 مسلحا.
وأعلن الجيش الباكستاني في بيان له الجمعة أنه نفذ عمليتين ضد جماعات مسلحة في منطقتي وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية، مشيرا إلى ضبط كميات كبيرة من الذخائر خلال العمليتين.
ويذكر أن الهجمات ضد قوات الأمن والمدنيين تزايدت في باكستان خلال الفترة الأخيرة، وتتركز بشكل خاص في إقليمَي "خيبر بختونخوا" و"بلوشستان" المتاخمين لأفغانستان.
وتتهم إسلام أباد، حركة
طالبان الباكستانية بتخطيط تلك الهجمات انطلاقا من أفغانستان، لكن السلطات الأفغانية ترفض هذه الادعاءات.
وصباح الجمعة، شهدت الحدود بين أفغانستان وباكستان اشتباكات مسلحة على أحد المعابر الحدودية بين حرس البلدين، وذلك على وقع تواصل التوترات بين الجانبين على خلفية عدد من الملفات العالقة.
ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن أمن معبر "غلام خان" الأفغاني الحدودي مع باكستان، مولا بلال، قوله؛ إن الاشتباكات اندلعت في ساعات المساء من يوم الخميس في ولاية خوست شرقي أفغانستان.
ووفقا لأمين المعبر الأفغاني، فإن الاشتباكات المسلحة بين الجانبين استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، استدعت وزارة الخارجية الباكستانية القائم بأعمال سفارة أفغانستان، للاحتجاج على هجوم أودى بحياة 8 جنود باكستانيين، من أجل حث حركة طالبان الأفغانية على اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المتشددة التي تتمركز في أفغانستان.
ووفقا لمسؤولين أمنيين في الحكومة الباكستانية، فإن الهجمات تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانت حركة "طالبان" الباكستانية أعلنت مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات.
ويؤكد الجانب الباكستاني، استخدام المسلحين للأراضي الأفغانية قاعدة لتنفيذ هجماتهم ضد المواقع العسكرية على الأراضي الباكستانية، الأمر الذي تسبب في تدهور العلاقات بين باكستان وحركة طالبان الحاكمة في أفغانستان.
وتؤكد أفغانستان أنها لا تسمح للمسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية لشن أي هجمات، فيما يشدد الجيش الباكستاني على "استمرار الجهود الرامية للقضاء على الإرهابيين وتطهيرهم من المنطقة".