حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون، الجمعة، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من أن تل أبيب تدفع نحو حرب بالمنطقة، وفق إعلام عبري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع نتنياهو، بعد ساعات من غارة إسرائيلية على ضاحية
بيروت الجنوبية، أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، حذر ماكرون نتنياهو قائلا له: "أنتم تدفعون المنطقة إلى الحرب".
بدوره، رد نتنياهو على ماكرون بالقول: "بدلا من الضغط على إسرائيل، حان الوقت لفرنسا من أجل زيادة الضغط على
حزب الله لوقف هجماته".
على الصعيد ذاته نقلت "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول سياسي فرنسي (لم تسمه) قوله: "نعتقد أن التطورات الأمنية الأخيرة في
لبنان زادت من احتمالات الحرب، بينما نحن مقتنعون بأن المسار الدبلوماسي لا يزال قائما، وسنواصل العمل من أجل ذلك".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن لبنان استشهاد 14 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وبينما قال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في "حزب الله" إبراهيم عقيل، وقادة كبارا آخرين بالحزب (لم يسمهم)، لم تنف أو تؤكد أية مصادر لبنانية رسمية أو في الحزب الأمر.
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك بانهيار مبان أخرى مجاورة.
وأضافت أن سيارات الإسعاف تواصل نقل المصابين والقتلى من المنطقة، وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، لأن المنطقة المستهدفة "مكتظة بالسكان".
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددا أنها "لا تقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".
يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان، الجمعة، إن واشنطن "لم تتلق" إخطارا مسبقا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأردف البيت الأبيض: "لا نزال نؤمن بأن الحل الدبلوماسي في الشرق الأوسط أفضل طريق"، ناصحا الأمريكيين بـ"عدم السفر إلى لبنان".