سياسة عربية

غالانت: عملية الضاحية الجنوبية أغلقت ملف كمين "أنصارية".. ماذا تعرف عنه؟

خسر الاحتلال 12 من جنود كوماندوز البحرية في كمين أنصارية - جيتي
قال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن عملية القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء على رأسهم القيادي في حزب الله، إبراهيم عقيل، أغلقت ملفا مؤلما ومهما لدولة الاحتلال.

ولفت غالانت في منشور له على منصة إكس، إلى أن عقيل مسؤول عن كمين "أنصارية" في عام 1997 والذي راح ضحيته 12 جنديا إسرائيليا من وحدة الكوماندوز البحرية، على رأسهم المقدم يوسي كوركين.



وتابع غالانت: "منذ ذلك الحين وحتى اليوم، أحتضن العائلات الثكلى، وأزور قبور المحاربين".

وفي عام 1997 وفي منطقة أنصارية الجنوبية، لاحظت المقاومة اللبنانية حركة غير اعتيادية، واستطاعت اختراق بث طائرة استطلاع معادية، وكشفت نية قوات الاحتلال تنفيذ عملية في المنطقة.

أبقت المقاومة قيادييها في محيط الكمين، لأنها توقعت أن الهدف منها اغتيال شخصية قيادية، وشددت الرقابة عليهم وجهزت للكمين بسرية تامة.

وتحسباً لاحتمالات سير عناصر كوماندوز البحرية الإسرائيلية في اتجاهات عدّة، هيّأت المقاومة أكثر من كمين في المنطقة لاستقبالهم بالعبوات الناسفة والرصاص وأغلقت جميع الطرقات التي يمكن أن يسلكوها.




في منتصف الليل، نزلت قوات الكوماندوز البحري على شاطئ عدلون بقيادة المقدّم يوسي كوركين، وبينهم الضابط الهندسي إيتمار إيليا.

وتمركزت عدد من الزوارق الإسرائيلية أمام الشاطئ، وبارجة قيادية على متنها قائد المنطقة الشمالية آنذاك اللواء عميرام ليفين.

وكان في المنطقة وزير الحرب آنذاك إسحاق مردخاي في غرفة للقيادة بأحد المراكز على الساحل، وحضر نائب وزير الحرب سيلفان شالوم إلى غرفة العمليات لمتابعة سير العملية.

بدأ عناصر النخبة بالسير باتجاه البساتين في بلدة أنصارية وبعد أربعين دقيقة بين قريتَي أنصارية ولوبية، سمع أحد الجنود حركة غريبة، وقبل أن يلتفت إلى مصدر الصوت، دوّى الانفجار الأوّل في المكان.

سارعت المجموعة الثانية في المقاومة إلى تفجير العبوة الثانية بعد أقلّ من 14 ثانية، قُتل نتيجتها قائد الفصيل كوركين.

وبعد ثلاث دقائق، انفجرت العبوة التي كان يحملها الضابط إيليا على ظهره، وهو الذي رُفعت بقايا جثته بعد العملية.



انقضّت المجموعة الأولى بالأسلحة الرشاشة على جرحى العدو ومن بقي منهم أحياء، وحاولت أسر أشلاء القتلى.

وبعد دقائق محدودة، وصلت قوّة 669 إلى المكان، وهي قوّة إغاثة مخصّصة للتدخل على أرض المعركة لإسعاف جرحى العدو ونقلهم وإخلاء القتلى، وبدأت ثلاث ساعات من الاشتباك والأحزمة النارية والمروحيات المقاتلة وقوات النخبة من أجل إجلاء الوحدة التي وقعت في الكمين قبل أن ينسحب الاحتلال مخلفا وراءه أشلاء الضابط إيليا فجرا.