أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش،
اليوم السبت، عن استيائه الشديد من الهجوم الجديد الذي شنته قوات
الدعم السريع على
مدينة "
الفاشر"
السودانية.
وقال المتحدث باسم
الأمم المتحدة إن "غوتيريش
منزعج بشدة إزاء تقارير عن هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية على
مدينة الفاشر"، مضيفا أنه دعا قائدها إلى إصدار أمر بوقف الهجوم فورا.
وبحسب البيان الأممي، فقد حذّر غوتيريش من أن
استمرار التصعيد يهدد باتساع رقعة الصراع على أسس قبلية في منطقة دارفور.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"
الأمريكية تقريرا تحليليا خلصت فيه إلى أن الإمارات تستغل العمل الإغاثي في
السودان، كواجهة لدعم قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني، وترتكب
الفظائع في البلاد.
وقال تقرير الصحيفة، إن الطائرات بدون طيار التي تنطلق من قاعدة تقول الإمارات إنها من أجل إغاثة السودانيين، هي لتوجيه قوافل أسلحة
على طول الحدود السودانية، لصالح قوات الدعم السريع المتورطة بجرائم واسعة في
البلاد.
ويقول التقرير إن الإمارات تلعب لعبة مزدوجة مميتة
في السودان، البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب الأهلية كارثية في العالم.
وتؤكد الإمارات أنها لا تسلح أو تدعم "أيًا من
الأطراف المتحاربة" في السودان، وعلى العكس من ذلك، تقول الإمارات إنها
"منزعجة من الكارثة الإنسانية المتسارعة" وتدفع نحو "وقف إطلاق
النار الفوري".
ولكن لأكثر من عام، كانت الإمارات تدعم سراً قوات
الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في
أفريقيا.
وأكد محققو الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني
تحقيقًا أجرته صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي يفصل عملية تهريب الأسلحة
الإماراتية، عندما استشهدوا بأدلة "موثوقة" على أن الإمارات تنتهك حظر
الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على السودان منذ عقدين من الزمان.
ووجد تحليل صحيفة نيويورك تايمز لبيانات تتبع
الرحلات الجوية أن العديد من طائرات الشحن التي هبطت في المطار أثناء الحرب كانت
تنقل أسلحة للإمارات إلى مناطق صراع أخرى، مثل ليبيا، حيث اتُهم الإماراتيون أيضًا
بانتهاك حظر الأسلحة.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الإماراتيين يستخدمون
المطار الآن لإطلاق طائرات عسكرية بدون طيار متطورة، لتزويد قوات الدعم السريع
بمعلومات استخباراتية عن ساحة المعركة.