أبلغت السلطات
الصينية رعاياها في الأراضي المحتلة بضرورة مغادرة المنطقة في أسرع وقت ممكن، حفاظا على سلامتهم في ظل تصاعد التوترات بين "
إسرائيل" وحزب الله
اللبناني.
وأفادت السفارة الصينية لدى "تل أبيب" في بيان لها الاثنين، بأن "الصراعات العسكرية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية زادت، وبالتالي فإن الوضع الأمني في البلاد خطير ومعقد ولا يمكن التنبؤ به"، بحسب وكالة الأناضول.
وقالت السفارة: "ندعو المواطنين الصينيين في إسرائيل للعودة إلى الصين في أقرب وقت ممكن أو التوجه في مناطق أكثر أمناً، نظرا لأن الوضع متوتر للغاية على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان في ظل نزاعات عسكرية متكررة".
ويأتي هذا بعدما دعت السفارة الصينية الشهر الماضي رعاياها إلى مغادرة لبنان بعد الغارات الجوية الإسرائيلية عليها.
والجمعة، قال السفير ليو جييي، ممثل الصين لدى مجلس الأمن: "على دعم مجلس الأمن في اتخاذ الإجراءات المطلوبة للتهدئة بين إسرائيل وحزب الله والتوصل إلى حل".
وأضاف، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في لبنان: "ندعو الأطراف كافة للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وعلى إسرائيل وقف عملياتها العسكرية في غزة ووقف انتهاك السيادة اللبنانية".
وتصاعدت الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيدا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 شهيدا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في
حزب الله إبراهيم عقيل، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة الأحد.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها "إسرائيل" بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.