سياسة عربية

مسؤول إسرائيلي: الأوضاع في الضفة الغربية تقترب من نقطة الغليان

قال مسؤول إسرائيلي إن "التوترات المتزايدة في الضفة ترجع إلى عدة عوامل"- الأناضول
حذر مسؤول أمني إسرائيلي كبير، من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية واقترابها من "نقطة الغليان"، وذلك على ضوء الاعتداءات المتزايدة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "الوضع الحالي في الضفة الغربية يقترب من نقطة الغليان"، مضيفا أن "التوترات المتزايدة في الضفة ترجع إلى عدة عوامل".

وأوضح أنه يأتي في مقدمة هذه العوامل أوضاع السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية، وتكافح لفرض سيطرتها، إلى جانب تزايد عملية تهريب الأسلحة إلى البقعة التي شهدت انتفاضتين في تسعينيات القرن الماضي وبداية القرن الحالي.

وأشارت بلومبيرغ إلى أنّ المضايقات والتخريب والاعتداءات من قبل المستوطنين، الذين احتلوا أجزاء من الضفة الغربية بشكل غير قانوني، أصبحت شائعة بشكل متزايد.

ولفتت إلى أنه في أحد الحوادث، دخل حوالي 100 مستوطن ملثم إلى قرية جيت الفلسطينية في منتصف أغسطس، وأشعلوا النار في السيارات، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني على الأقل.



وفي وقت سابق، حذرت منظمات حقوقية من أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وصل إلى مستويات قياسية منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب تقرير بلومبيرغ فإن حركة الاستيطان المتطرفة، تسعى الآن إلى زيادة ترسيخ وجودها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقل التقرير عن ميري إيسين، ضابطة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابقة، التي تدرس الآن في معهد مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان بقولها: "لن نسمح بحدوث السابع من أكتوبر من الضفة الغربية".

وتابعت: "نحن نتخذ إجراءات استباقية. كان الفشل الكبير في السابع من أكتوبر هو اعتقادنا بأنه لا يمكن أن يحدث. والآن أصبح ما لا يمكن تصوره واقعنا".

وقال ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق، آفي ميلاميد: "إن جذور هذه التوترات أعمق من اليأس أو الافتقار إلى الوظائف. إنها في الحقيقة تدور حول إضفاء المثالية على المتشددين".

وكانت الولايات المتحدة قد حثت سابقا الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، على "بذل كل ما في وسعهما لتهدئة التوترات" بالضفة الغربية.