قصف المستوطنات شمال فلسطين يقفز بمعدل طلبات الدعم النفسي خلال يومين

قالت جمعية إسرائيلية، الثلاثاء، إن طلبات الدعم النفسي التي تتلقاها من المستوطنين شمال فلسطين المحتلة، زادت خلال يومين بنسبة 30 بالمئة جراء حالات الهلع من اتساع رقعة القصف بالصواريخ.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى انطلاق دوي صافرات الإنذار في أغلب مستوطنات الشمال الإسرائيلي، خاصة في عتليت التي شهدت ذلك للمرة الأولى منذ عام 2019، تخوفا من تسلل طائرة مسيرة أطلقت من لبنان.

بدوره، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان، إلى اختراق 3 طائرات مسيرة لمجاله الجوي حيث تم اعتراض بعضها، ما دفعه إلى فتح تحقيق بهذا الشأن، خاصة وأن مستوطنة عتليت يوجد بها مقر القاعدة البحرية العسكرية المعروفة باسم الكوماندوز البحري "شييطت 13".

ومنذ صباح الثلاثاء، يتواصل دوي صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

وذكرت جمعية "عيران" المعنية بتقديم المساعدة النفسية الأولية الثلاثاء، أن "طلبات المساعدة النفسية التي تتلقاها من سكان شمال إسرائيل تضاعفت بنسبة 30 بالمئة، بسبب حالات الهلع خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط"، وفق القناة 12 العبرية.


وأوضحت القناة أنه "في ظل اتساع نطاق إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله يبدو أن هناك واقعا جديدا لمئات الآلاف من السكان في الشمال".

ونقلت عن أوفير يحزقيلي، نائب رئيس بلدية "كريات شمونة"، قوله إن "المدارس لم تفتح بعد سماع دائم لدوي صافرات الإنذار، وإنه منذ صباح الثلاثاء وصل إلى المستشفيات 20 مصابا بين إصابات طفيفة ومتوسطة".

وقالت القناة "12" إن إصابات وقعت في المنازل القريبة من بلدة طمرة في الجليل وسقوط صاروخ على طريق كانت مزدحمة للغاية آنذاك.

وأشارت إلى اندلاع عدة حرائق في مناطق مفتوحة شمالي إسرائيل بعد سقوط صواريخ بمناطق هعماكيم ويوكنعام وعسفيا ودالية الكرمل.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الاحتلال عدوانا عنيفا على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن استشهاد 558 شخصا وإصابة 1835، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية.