أعلنت منظمة "إمغيج أكشن" "Emgage Action"، التي تعتبر من أكبر جماعات تعبئة الناخبين الأمريكيين المسلمين في الولايات المتحدة، الأربعاء، عن تأييدها لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس.
وأوضحت المنظمة التي أنشئت قبل 18 عاما، أن تأييدها لنائبة الرئيس، أتى على الرغم من المعارضة الشديدة في أوساط المسلمين لسياسة الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة، التي تعيش على إيقاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليها، منذ ما يناهز عاما كاملا.
وفي السياق نفسه، قالت منظمة "إمغيج أكشن"، عبر بيان صحفي، إن "الجماعة تدرك مسؤولية هزيمة دونالد
ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر"، فيما أبرز الرئيس التنفيذي للمنظمة، وائل الزيات، أن "هذا التأييد لا يمثل اتفاقا مع نائبة الرئيس هاريس بشأن جميع القضايا".
وتابع رئيس المنظمة، التي تعرّف نفسها أنها "منظمة وطنية غير حزبية مكرسة لتعبئة الناخبين المسلمين وتمكينهم"، أنه: "في واقع الأمر توجيه صادق لناخبينا فيما يتّصل بالاختيار الصعب الذي يواجهونه في صناديق الاقتراع".
وأضاف الزيات، أنه "رغم أننا لا نتفق مع جميع سياسات هاريس، خاصة فيما يتصل بالحرب على غزة، فإننا نتعامل مع هذه الانتخابات بكل واقعية". مشيرا إلى أن "المنظمة وقفت في العديد من المواقف في الماضي إلى جانب الديمقراطيين، خاصة في عهد ترامب، عندما رأوا أن خطاباته وسياساته كانت ضد المسلمين والدول الإسلامية".
واسترسل: "لكن موقف الإدارة الأمريكية الحالية من حرب غزة أدّى إلى تحول العديد من الناخبين المسلمين والعرب ضد الديمقراطيين".
كذلك، تظهر عدد من استطلاعات الرأي العام الأمريكي، تراجعا كبيرا لتأييد مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، وميلا أكبر لدعم مرشحي الطرف الثالث. فيما تحاول حملة ترامب، في الوقت نفسه، الاستفادة مما بات يوصف بـ"الإحباط تجاه الديمقراطيين بمغازلة الناخبين الأمريكيين العرب".
من جهته، دعا ائتلاف من الجماعات الإسلامية الأمريكية الأخرى يسمّى: "فريق عمل الانتخابات للمسلمين الأمريكيين 2024"، خلال الأسبوع الماضي، المسلمين الأمريكيين، إلى التصويت لصالح "أي مرشح رئاسي من اختيارهم يدعم وقفا دائما لإطلاق النار في غزة وحظرا أمريكيا على الأسلحة المقدمة إلى الحكومة الإسرائيلية".