كشف مسؤول أمريكي أن "
إسرائيل" أخطرت
الولايات المتحدة بالغارة الجوية الكبرى التي شنتها في
بيروت بعد أن كانت الطائرات في الجو بالفعل وكانت العملية جارية.
قال المسؤول إن الولايات المتحدة لم يكن لديها أي علم مسبق بالغارة، وهو ما أكده متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أيضًا بأن واشنطن لم تتلق أي إخطار بشأن أي عملية في بيروت، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأكدت مصادر
لبنانية محلية، أن الانفجارات بلغت أكثر من 10 وكانت عنيفة جدا، واستهدفت منطقة العاملية في حارة حريك الواقعة في قلب الضاحية الجنوبية.
وأضافت المصادر أن الغارات أدت إلى أضرار هائلة جدا في البنايات السكنية والمحال التجارية في المنطقة المستهدفة، وأدت إلى انهيار بعضها بالكامل.
وفي تصريح لها، قالت وزارة الصحة اللبنانية، إن شهيدين و76 جريحًا سقطوا في حصيلة أولية؛ إثر قصف الاحتلال على حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "هاجمنا المقر المركزي لمنظمة حزب الله الواقعة تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت". فيما قالت مواقع إعلام عبرية، إن هدف الغارات هو اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن
نصر الله.
في المقابل، نفت مصادر أمنية تابعة لحزب الله اغتيال نصر الله، مؤكدة أنه في مكان آمن وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح. وفق ما أرودته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
والخميس، حث وزراء في حكومة الاحتلال وبعض السياسيين المعارضين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض اقتراح وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء عدة أيام من الغارات الجوية المدمرة على حزب الله يوم الخميس.
ومع ادعاء مسؤول أمريكي ووسائل إعلام إسرائيلية أن القرار بشأن اتفاق مدعوم دوليا قد يكون وشيكا، لم يقدم زعيم المعارضة يائير لابيد سوى دعم فاتر للاتفاق، في حين التزم سياسيون آخرون الصمت إلى حد كبير بشأن هذه القضية.
وكان نتنياهو في طريقه صباح الخميس إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان من المتوقع أن تهيمن الجهود الدبلوماسية لإنهاء بعض أعنف المعارك على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ عقود على المحادثات.
وفي ذات الوقت، كشفت تقارير إسرائيلية أنه في الأيام الأولى للحرب، حاولت الولايات المتحدة بشكل محموم الوصول إلى مسؤولين إسرائيليين كبار كانوا مجتمعين للتخطيط لضربة كبيرة على حزب الله لإخبارهم أنهم لا يتصرفون بعقلانية وأنهم يعتمدون على معلومات استخباراتية سيئة.
ونجح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في نهاية المطاف في تمرير مذكرة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر تحذره من شن ضربة استباقية ضد حزب الله في 11 أكتوبر، وفقا لما ذكرته مجلة “ذي أتلانتيك”، والتي كشفت المزيد عن حالة الذعر التي استمرت 90 دقيقة في إسرائيل في ذلك المساء بسبب غزو مفترض للجماعة المتطرفة المدعومة من إيران.
دون ذكر مصادر، ذكرت ذي أتلانتيك أن كبار مسؤولي إدارة بايدن عملوا على إقناع الحكومة بتجنب شن ضربة استباقية على حزب الله عندما أبلغ ديرمر سوليفان أن طائرات مظلية تابعة لحزب الله قد حلقت عبر الحدود – على غرار هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس قبل أيام – وأطلقت النار على جنازة.