علق رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو على استهداف ومحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله
اللبناني، حسن
نصر الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية
بيروت، بينما كشف مسؤول أمريكي عن السبب وراء التوجه إلى تصفيته في هذه الفترة.
وقال بنيامين نتنياهو ردا على سؤال عما إذا كانت محاولة اغتيال حسن نصر الله نجحت أم لا بالقول: "انتظروا".
وزعم جيش الاحتلال أن القصف استهدف المقر المركزي لحزب الله والذي يقع تحت مبان سكنية في قلب الضاحية في بيروت وأن أحد أهداف الهجوم هو نصر الله، وذلك باستخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم تم بعد ورود معلومات استخباراتية عن وصول حسن نصر الله إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية، بعد مصادقة نتنياهو عليه من نيويورك.
ويعد الهجوم الحالي أكبر ضربة إسرائيلية في بيروت منذ حرب لبنان عام 2006، وعن ذلك أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بأن شخصين على الأقل استشهدا وأصيب 76 آخرون في الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
بدوره، أكد أحد المسؤولين أن السبب وراء الهجوم هو أن نصر الله لن يفصل حزب الله عن حماس في غزة ويوقف القتال على الحدود الشمالية، مضيفا: "لذلك كان القرار هو إبعاده عن صورة صنع القرار"، بحسب موقع "
أكسيوس".
بينما قال مسؤولون إسرائيليون إن "مسؤولين بارزين من حزب الله كانوا في المقر وقت الهجوم، إضافة إلى مؤشرات على أن نصر الله كان في المجمع أيضا"، بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة قبل دقائق من الضربة في بيروت، لكن مسؤولين أمريكيين كبيرين نفيا ذلك، وقالا إنهما لم يتلقيا أي تحذير مسبق".
وعن ذلك، أكدت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ أن الولايات المتحدة "لم تتلق تحذيرا مسبقا بشأن الضربة الإسرائيلية في بيروت"، مضيفة أن "وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث عبر الهاتف مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أثناء وقوع الضربة".
وأكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال أن نتنياهو "سيقطع زيارته إلى نيويورك ويعود إلى إسرائيل يوم الجمعة"، متخذا خطوة غير عادية بالسفر يوم السبت.
وذكر مسؤولان إسرائيليان كبيران أن المناقشة الأولى حول إمكانية محاولة اغتيال نصر الله جرت يوم الأربعاء قبل رحلة نتنياهو، وأن القرار كان انتظار "الفرصة التشغيلية" التي جاءت يوم الجمعة.
وتأتي الضربة بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة وفرنسا عن مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وبعد أن دعا وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولون أمريكيون آخرون إسرائيل إلى تجنب أي تصعيد إضافي من شأنه أن يشعل فتيل حرب شاملة.
وقد أثار نفي نتنياهو لأي دور له في خطة وقف إطلاق النار، على الرغم من مشاركته في المحادثات التي سبقت الإعلان عن الخطة، غضب البيت الأبيض.
والخميس، تراجع نتنياهو عن تصريحاته وقال إن "إسرائيل تتقاسم أهداف" الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة.
لكن هجوم يوم الجمعة يمثل تصعيدا واضحا آخر من جانب "إسرائيل" ويشير إلى أن حكومة نتنياهو ليس لديها اهتمام يذكر بوقف إطلاق النار.
وفي ذات الوقت، كشف مسؤول أمريكي أن "إسرائيل" أخطرت الولايات المتحدة بالغارة الجوية الكبرى التي شنتها في بيروت بعد أن كانت الطائرات في الجو بالفعل وكانت العملية جارية.
قال المسؤول إن الولايات المتحدة لم يكن لديها أي علم مسبق بالغارة، وهو ما أكده متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أيضًا بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي إخطار بشأن أي عملية في بيروت"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".