أعلن
وزير الداخلية الجديد في
فرنسا برونو روتايو،
اليوم الثلاثاء، فرض "
حظر إداري" في الأراضي الفرنسية على الابن الأكبر
لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.
وبرر الوزير الفرنسي القرار، بأن
عمر بن لادن كان
يستقر في منطقة l’Orne الفرنسية
منذ عام 2021 “كزوج لمواطنة بريطانية”، وأدلى بتعليقات في عام 2023 تمجد "الإرهاب".
ويشير وزير الداخلية إلى يوم السادس من شهر يوليو
عام 2023، عندما أدين عمر بن لادن بتهمة الترويج للإرهاب، بعد تغريدة نشرها يوم
الثاني من مايو، الذي يُصادف ذكرى مقتل مؤسس تنظيم القاعدة. لكن بعد تقديم لائحة
الاتهام هذه، فإنه تم إطلاق سراحه في نهاية الإجراءات.
ومنذ ذلك الحين، يواصل عمر بن لادن نشاطه كـ”رسام”،
والذي بدأه خلال فترة الحجر الصحي بسبب كوفيد-19 عام 2021، وبفضله كان يعرض
بانتظام لوحات بيعت بما يتراوح بين 800 و2000 يورو.
وفي مقابلة مع مجلة “لوبوان” عام 2022، أصر عمر بن
لادن على أنه اختار الاستقرار في فرنسا عام 2016، قائلا: “الإسلام هو الدين الثاني
هنا، وأعتقد أنه في فرنسا، كمسلم، أستطيع أن أمارس الإسلام دون مشكلة”.
يشار إلى أن عمر بن لادن واحد من 15 ابنا وابنة
لزعيم تنظيم القاعدة السابق، إلا أنه لم يسلك طريق والده على غرار بعض إخوته، وهو
يقيم في أوروبا منذ سنوات، ويعمل أيضا في مجال الأفلام الوثائقية.
وكانت الولايات المتحدة اغتالت أسامة بن لادن عام
2011، فيما يعتقد أن نجله حمزة قتل في العام 2019.
يذكر أن أسامة بن لادن ينحدر من أسرة سعودية ثرية
تعود أصولها إلى حضرموت في اليمن، وظل يتمتع بالمواطنة السعودية لغاية سحب جوازه
عام 1994، بعد عامين من تجميد أمواله عقب انهيار العلاقة بينه وبين حكومة بلده
بسبب دخول قوات التحالف الأمريكي إلى المملكة والكويت لصد الغزو العراقي.