حقوق وحريات

تلبية لدعوة حماس.. حراك شعبي لدعم فلسطين في هذه الدول (شاهد)

على مواقع التواصل الاجتماعي عاد التفاعل التضامني مع غزة ولبنان إلى أوجه- جيتي
استجابت عدد من دول العالم العربية والإسلامية والغربية، خلال الساعات القليلة الماضية، لدعوة "حماس" للخروج في مسيرات للتضامن مع غزة ولبنان، والتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهما، على مدار أكثر من عام كامل.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد دعت لـ"حراك شعبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الدول العربية والإسلامية ودول العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد"، وذلك بغية الضّغط من أجل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على كامل قطاع غزة المحاصر.

وعبر بيان لها، وجّهت حماس، نداء، إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للخروج على مدى الأيام الثلاثة في كافة الساحات والميادين، في مسيرات وفعاليات، نصرة للشعب الفلسطيني وإدانة حرب الإبادة.

وتابعت حماس، عبر البيان نفسه: "وذلك في ظل مواصلة العدو الصهيوني مجازره الوحشية بحق شعبنا في شمال قطاع غزة، واستمرار عمليات التطهير العرقي بحق مئات الآلاف من المواطنين العزل، وسط حصار وتجويع، وعزل كامل عن العالم الخارجي".

رصدت "عربي21" توالي الصور ومقاطع الفيديو، اليوم الجمعة، توثّق لخروج عدد من الدّاعمين لغزة ولبنان، في عدد من دول العالم، للتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وكذا توفير المساعدات الإنسانية الكافية، خاصة مع حلول فصل الشتاء.


البداية من الأردن، وبالضّبط من العاصمة عمان، حيث انطلقت ظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، مسيرة شعبية وصفت بـ"الحاشدة"، للمطالبة بـ"كسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين ولبنان، ودعوة الأنظمة العربية والعالم الحر للتحرك العاجل لوقف المجازر وشلال الدم".

وردّد المشاركون في المسيرة الحاشدة التي نظمتها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تحت شعار: "كسر الحصار عن غزة مسؤولية الأنظمة العربية"، عدّة شعارات تدين الصمت العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي مع الاحتلال.


كذلك، عبّر المشاركون في المسيرة، التي أتت أيضا تلبية لدعوة حركة "حماس"، عن تضامنهم مع فعالية الإضراب عن الطعام التي أطلقتها فعاليات شبابية للمطالبة بكسر الحصار عن شمال غزة. فيما أبرزوا أن: "مطالب المضربين عن الطعام هو أقل مطلب إنساني تجاه أهل غزة وعلى العالم تبنّي هذه المطالب".

وفي السياق نفسه، دعا المشاركون في المسيرة، الحكومة الأردنية، للتحرك العاجل لكسر الحصار عن الأهالي في قطاع غزة المحاصر، على غرار عملية الإنزالات الجوية والضغط على الاحتلال للسماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية لهم.



كذلك، تلبية لدعوة "حماس"، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إلى تنظيم مظاهرة مساء اليوم الجمعة، بمختلف المدن المغربية، تحت شعار "غزة ستنتصر"، داعية الشعب المغربي للمشاركة المكثفة.

وعبر بيان لها، ندّدت الهيئة، التي تواصل تنظيم وقفات احتجاجية شبه يومية في عدد من المدن المغربية، أبرزها طنجة والرباط والدار البيضاء، بـ"حرب الإبادة التي لا زال يمارسها الكيان المحتل المجرم في حق غزة وخاصة بالشمال واستنكارا لسياسة التجويع ومحاولات التهجير القسري".

وأكّدت الهيئة نفسها، أن "الاحتجاجات الجديدة تأتي تنديدا بمجازر الإبادة في غزة وكل فلسطين ولبنان، واستنكارا للصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي". مردفة أن "احتجاجات طوفان الأقصى الـ57، تشكل مناسبة لرفض استمرار الدولة المغربية في التطبيع". 


وفي مصر، تلقت "الحركة المدنية الديمقراطية"، باستياء بالغ، خبر إلغاء الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الأمريكية، بالقاهرة، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني التي أخطرت بها الحركة المدنية، قسم شرطة قصر النيل.

وأضافت الحركة، عبر بيان لها، أنه في الوقت الذي تندلع فيه تظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني في العديد من مدن العالم، لا تستطيع الحركة المدنية الديمقراطية التعبير عن تضامنها مع الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين ضد العدوان الغاشم والإبادة الجماعية، وهو الموقف الذي يعبر عن جموع الشعب المصري والعربي وليس ضد المصالح الوطنية أو لإثارة الشغب وزعزعة الاستقرار.

وأعلنت الحركة، أنها "ستسلك السبل القانونية لحماية حقها وحق المواطنين في التعبير عن الرأي ضد عدوان الاحتلال وانتهاكه المواثيق الدولية والاتفاقيات مع مصر والتعدي على معبر صلاح الدين (فيلادلفيا)".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عاد التفاعل التضامني مع غزة ولبنان إلى أوجه، حيث تداول عدد متسارع من النشطاء، في دول مختلفة، جُملة من المنشورات والتغريدات تدعو لإعلان التضامن أكثر للكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ونشرها، وللخروج في مسيرات ووقفات احتجاجية لرفع الصوت عاليا، والمطالبة بكسر الحصار ووقف إطلاق النار. وأيضا تم تداول مقاطع فيديو لمسيرات احتجاجية، جابت شوارع عدد من الدول.


من قلب الملاعب.. فلسطين حاضرة
رصدت "عربي21" الحضور البارز في الآونة الأخيرة  للقضية الفلسطينية في قلب ملاعب كرة القدم، عبر العالم، حيث انتشرت صور ومقاطع فيديو، على نطاق واسع، توثّق للمواقف المؤثرة من لاعبين وجماهير عرب وأجانب، عبروا فيها عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وأبدعوا في رفع "التيفو" الخاص بهم.


وعبر لافتة عملاقة كتب عليها "فلسطين حرة" عبّر مشجعو نادي باريس سان جيرمان، عن تضامنهم؛ وعلى نفس المنوال سار كل من أهالي مدينة ديري الأيرلندية عبر مظاهرات حاشدة نظمت في المدينة، وكذا جماهير نادي ديري، من قلب الملاعب، لدعم غزة والقضية الفلسطينية.

أيضا، جدّدت جماهير نادي سلتيك الإسكتلندي دعمها للقضية الفلسطينية، حيث رفرفت الأعلام الفلسطينية بقوة في مدرجات ملعب "سلتيك بارك"؛ وهو ما فعلته أيضا رابطة مشجعي النادي الإسكتلندي "جرين بريجاد" إذ رفعت الأعلام الفلسطينية ولافتات "فلسطين حرة" و"النصر للمقاومة".




 


وعلى مدرجات ملعب بمدينة سانتياجو التشيلية، حُملت لافتات تندّد بالحرب على غزة، وسط حشود متلحّفة بـ"الكوفية" التي ترمز للنضال الفلسطيني الطويل؛ وهو ما تغنّت به أيضا حناجر جماهير الرجاء البيضاوي المغربي، من خلال أغنية "رجاوي فلسطيني"، في لفتة تضامنية مع القضية الفلسطينية.

كذلك، عبر جمهور نادي الترجي التونسي عن دعمه للشعب الفلسطيني، عبر رفع "تيفو" ضخم يحمل صورا لضحايا الشعب الفلسطيني وعبارة "صنع في غزة"؛ وكذا فعل فريق مولودية الجزائر حيث رفع جمهوره "تيفو" ضخما كتب عليه "المولودية الثورية فداك يا أرض الثوار"، كما ظهرت صورة الملثم أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في المدرجات.

وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنّ حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، فيما يوصف بأسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وكذا أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.