أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، مساء أمس الأحد، التزام
ماليزيا الثابت بدعم القضية
الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، مشددًا على رفض بلاده الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي تحت أي ظرف.
وأشار إبراهيم في تصريحات له إلى تعرضه لضغوط كبيرة بسبب مواقفه الرافضة لـ"إسرائيل"، مؤكدًا أن ماليزيا ستواصل التمسك بهذا النهج دون تغيير.
وشبه رئيس الوزراء الماليزي مسيرة قادة حركة حماس السابقين إسماعيل هنية، ويحيى السنوار بنضال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لتحرير جنوب أفريقيا من نظام الفصل العنصري.
وأضاف أنه "يجب طرد إسرائيل من
الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن ماليزيا تعمل على مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف المدنيين والمستشفيات.
وأعلن أن ماليزيا تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لمحاسبة
الاحتلال على جرائمه في قطاع غزة، مؤكدة استمرار جهودها القانونية والدبلوماسية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأعرب رئيس الوزراء الماليزي عن دعم بلاده الكامل لفلسطين خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) في بيرو، مشيرًا إلى أنه عرض موقف ماليزيا أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، لكنهما "لم ينصتا".
واتهم إبراهيم الولايات المتحدة والدول الغربية بالتواطؤ مع الاحتلال، وذلك من خلال صمتها على الجرائم المستمرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وكتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الغرب "يواصل غضّ الطرف عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، مما يجعله شريكًا فعليًا في هذه الجرائم ضد الإنسانية".
كما أكد رئيس الوزراء الماليزي استمرار بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك معالجة الجرحى من النساء والأطفال في المستشفيات الماليزية.
وأشاد إبراهيم بالدور المهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقديم الإغاثة الإنسانية، مؤكدًا أن ماليزيا ستواصل دعم أنشطتها في القطاع.
وفي ختام حديثه، وجه رسالة تضامن إلى الشعبين الفلسطيني واللبناني، داعيًا إياهم إلى الصمود في مواجهة التحديات. وقال: "اصمدوا، نحن معكم وندعمكم وندعو لكم بالنصر".
يذكر أن ماليزيا كانت قد أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر 2023 حظر السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي ومنع السفن المتجهة إلى الاحتلال من تحميل البضائع في موانئها، وذلك ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي ومبادئ الإنسانية.