أعلن النظام السوري، الخميس، اعتراضه لطائرات مسيرة هجومية حلقت فوق سماء العاصمة
دمشق بعد سيطرة
المعارضة على مدينة
حماة، في حين دعت
الصين رعاياها إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.
ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت منذ قليل لطيران معادٍ مسير في أجواء مدينة دمشق".
وأشار المصدر العسكري إلى أنه جرى إسقاط طائرتين مسيرتين في دمشق دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر مادية، على حد قوله.
في سياق متصل، دعت السفارة الصينية في دمشق رعاياها إلى مغادرة الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن على وقع استمرار تقدم المعارضة وبسط سيطرتها على مدينة حماة بعد معارك عنيفة مع النظام.
وقالت السفارة في بيان، "نوصي المواطنين الصينيين في
سوريا بالاستفادة من الوقت الذي لا تزال فيه الرحلات الجوية التجارية تعمل للعودة إلى الصين أو مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن"، مشيرة إلى اشتداد المعارك شمالي البلاد.
وأضافت: "وفي ظل هذه الظروف الخاصة، فإن إصرار المواطنين الصينيين على السفر إلى المناطق المتضررة أو البقاء فيها قد يعرضهم لمخاطر أمنية بالغة، وقد يؤثر على فعالية حصولهم على المساعدة".
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة السورية عن دخول مقاتليها إلى مدينة حماة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له ضمن عملية "ردع العدوان".
وفي 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.
والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.