كشفت مصادر أمريكية، اليوم الأربعاء، أن مستشار
الأمن القومي للبيت الأبيض جيك
سوليفان سيتوجه إلى إسرائيل ومصر وقطر، وسط توقعات
بعقد
صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة خلال الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين،
أن سوليفان سيزور إسرائيل ومصر وقطر، في محاولة أخيرة للضغط على الزعماء في
المنطقة، لإتمام صفقة الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قبل نهاية ولاية
الرئيس جو بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأشار مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى أن سوليفان
سيتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم، وسيلتقي
نتنياهو غدا الخميس، مضيفا أنه "يخطط
بعد ذلك للسفر إلى القاهرة والدوحة للقاء قادة مصر وقطر ومناقشة جهود الوساطة
بينهما".
ولفتت المصادر الأمريكية إلى أن سوليفان يعتزم في جولته الضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين، للقيام بكل ما يلزم لإبرام
الصفقة في غضون أيام والبدء بتنفيذها في أقرب وقت ممكن.
والتقى سوليفان، الثلاثاء، للمرة الخامسة عشرة مع
عائلات الأسرى الأمريكيين المحتجزين في غزة وأخبرهم بأن إدارة بايدن تعمل مع الرئيس
المنتخب دونالد ترامب وفريقه لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى، وأكد أن "هذه
قضية ذات أولوية قصوى بالنسبة للرئيس بايدن".
وكانت وسائل إعلام مصرية، قد ربطت زيارة رئيس أركان
جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار بمساعي الوصول إلى
تهدئة في قطاع غزة، واحتواء التصعيد في المنطقة.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن "الزيارة تأتي
"في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في غزة، ودعم دخول المساعدات إلى القطاع،
ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة"، دون تفاصيل أكثر.
من جهتها، أفادت القناة "14" العبرية بأن
بار وهاليفي "بحثا في القاهرة صفقة محتملة" لتبادل الأسرى، مضيفة أنه
"جرى خلال اللقاء بحث أسماء وأعداد الأسرى الإسرائيليين بغزة الأحياء
والقتلى، وأسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة".
ووفق القناة فإن "هناك بعض التقدم نحو التوصل
إلى صفقة محتملة، والفرق عن المرات السابقة هو أن حركة حماس على ما يبدو لا تجعل
وقف الحرب شرطا للصفقة".
وقالت إن "هاليفي كان حاضرا لأن المحادثات
تناولت أيضا محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ربما تحسبا لاحتمال نقل السيطرة عليهما إلى
مصر أو إلى السلطة الفلسطينية".
ووفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"
الأمريكية، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فقد تقدمت مصر بمقترح صفقة تشمل
هدنة لـ60 يوما في غزة، وتبادلا للأسرى بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال
الإسرائيلي بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في
غزة خلال هذه الفترة.
ويتضمن المقترح، بحسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح
في كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب
الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حركة حماس،
تماما من المعبر.