قال مسؤولون أمريكيون؛ إنه من غير المرجح أن يتخلى دونالد
ترامب بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة عن مواقع الجيش الأمريكي في
سوريا، كما أراد أن يفعل خلال فترة ولايته الأولى، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وذكرت الوكالة، أن "اعتقاد هؤلاء المسؤولين، ينبع من حقيقة أن ترامب كثيرا ما ينسب لنفسه الفضل في هزيمة
تنظيم الدولة، من خلال الانتهاء من تحرير الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في حملة بدأت في أثناء إدارة سلفه باراك أوباما، وأن التهديد بعودة التنظيم المحتملة سيكون أكبر من أن يتحمله ترامب".
وأضاف المسؤولون، أن العراق، الذي أبرم اتفاقا مع الولايات المتحدة في أيلول/ سبتمبر، ينص على انسحاب التحالف الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" من البلاد العام المقبل، يلمح الآن إلى أن الظروف قد تجبره على تعديل هذا الجدول الزمني.
وسبق أن حذر الرئيس الأمريكي جو
بايدن من أن تنظيم الدولة سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قدراته، مضيفا "لن نسمح بذلك"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لاغتنام الفرصة وإدارة المخاطر في هذا البلد.
وتزامنا مع تغيير السلطة في سوريا، أعلن الجيش الأمريكي أنه شن عشرات الضربات الجوية الدقيقة، مستهدفا معسكرات وعناصر التنظيم في الوسط السوري.
ومع توغل المعارضة في ضواحي دمشق في السابع من الشهر الجاري، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب؛ إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا، حيث تهدد قوات المعارضة حكومة نظام بشار الأسد.
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي: "سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا. دعها تستمر. لا تتدخلوا!".
وأوضح ترامب، أن روسيا، حليفة الأسد، منشغلة بخوض حرب مع أوكرانيا، لذا "يبدو أنها غير قادرة على وقف هذه المسيرة الفعلية عبر سوريا، الدولة التي حمتها لسنوات".
وأضاف ترامب، أنه إذا أجبرت روسيا على الخروج من سوريا، فقد يكون ذلك "أفضل شيء يمكن أن يحدث لهم"؛ لأنه "لم تكن هناك فائدة كبيرة لروسيا في سوريا".
واليوم الأحد، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير بلينكن ناقش مع نظيره البريطاني الوضع في سوريا، والمبادئ التي نؤيدها خلال عملية الانتقال.
وأضافت، أن بلينكن أكد لوزير خارجية بريطانيا دعم واشنطن لحكومة سوريّة مسؤولة، يختارها الشعب السوري.