سياسة عربية

العراق: قادرون على استيعاب أي موجة فيضانية قد يسببها انهيار "سد تشرين" في سوريا

يقع سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج - إكس
طمأنت وزارة الموارد المائية العراقية المواطنين، الاثنين، بشأن المخاوف من انهيار سد تشرين جراء العمليات العسكرية في سوريا، بعد ورود أنباء عن تعرضه لأضرار.

وأشارت الوزارة إلى وجود طاقة استيعابية كبيرة في ثلاثة مواقع قادرة على استيعاب أي موجات فيضانية.

وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية، علي راضي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "هناك أنباء اطلعنا عليها على مواقع التواصل تشير إلى حدوث أضرار في سد تشرين في سوريا بسبب العمليات العسكرية التي حدثت في تلك المنطقة التي تفصل بين محافظتي حلب والرقة".


أضاف راضي، أن العراق يمتلك طاقة خزنية كبيرة في سد حديثة وبحيرتي الحبانية والرزازة على نهر الفرات، موضحا أنه في حال ورود موجات كبيرة من المياه، فإن هذه المنشآت قادرة على استيعاب أي تدفقات.

وأكد أن جميع الخطط الموضوعة جاهزة لاستقبال أي موجة كانت، مشيرا إلى أن وزارة الموارد المائية اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة باستيعاب أي تدفقات في عمود الفرات.

تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة
وأعربت المجموعة الاستراتيجية للخبراء السوريين المستقلين، عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى استهداف جسم سد تشرين في ريف منبج شرقي حلب جراء العمليات العسكرية بين قوات الجيش الوطني السوري المنضوي تحت المعارضة السورية المسلحة، وقوات "قسد".

وأدت هذه العمليات إلى أضرار تهدد بارتفاع منسوب المياه. وأكدت المجموعة في بيان أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا لتفادي كارثة إنسانية محتملة.


يقع سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج، على بُعد 100 كيلومتر من حلب، ويمتد على نحو 900 متر. يضم السد 6 توربينات لتوليد الكهرباء ودخل الخدمة عام 1999.

يستخدم سد تشرين لتوليد الطاقة الكهربائية وتنظيم المياه، مما يجعل تعرضه لأي أضرار خطرًا كبيرًا على حياة المدنيين واستدامة الموارد.

وفي عام 2015، استولت قوات "قسد" على السد، مما منحها السيطرة على أحد أهم مصادر الكهرباء في شمال سوريا.