قرر عدد من حكماء وأعيان ومشايخ القبائل الليبية في مدينة
بنغازي، شرقى
ليبيا، التخلي عن الحماية الاجتماعية التي توفرها القبائل للخارجين عن القانون من أبناء القبائل.
جاء خلال خلال اجتماع عقدوه مع جهات ومسؤولين أمنيين بينهم: رئيس الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين المدينة العقيد عبدالله السعيطي، بحسب ما كشف أحد أعيان قبائل بنغازي، الذي شارك في الاجتماع.
وقال الشيخ محمود البنوني لمراسل الأناضول اليوم الخميس إنهم اتفقوا مع الجهات الأمنية وعلى رأسها الغرفة الأمنية، الثلاثاء، على أن "يتخلوا عن الحماية الاجتماعية في حال ارتكب أحد أبناء هذه القبائل أي جرم أو تسبب في زعزعة أمن المدينة".
وأضاف البنوني - وهو عضو بمجلس الحكماء في بنغازي (يضم حكماء وأعيان ومشايخ قبائل) - أنهم أكدوا خلال الاجتماع على تمسكهم بـ"ميثاق شرف مدينة بنغازي" الذي تم توقيعة خلال شهر أغسطس / آب من العام الماضي، وينص على تبرؤ أهالي بنغازي وزعماء القبائل من أي شخص يثبت تورطه في أي عملية تخل بأمن المدينة.
ويعتبر الميثاق نزع للحماية الاجتماعية، كما يُخول الجهات الأمنية باتخاذ التدابير اللأزمة لأمن المواطن منها استخدام القوة ضد أي من أفراد القبائل الليبية بالمدينة، إضافة إلى منع أفراد هذه القبائل من حمل السلاح دون ترخيص من الجهات الامنية بالمدينة.
وتابع البنوني أن اجتماعهم - الذي جاء بناء على طلب من رئيس الغرفة الأمنية الجديد العقيد عبد الله السعيطي - " تركز في مجملة على مناقشة الأوضاع الأمنية بالمدينة، وكيفية معالجة تردي الأمن".
وأشار إلى أنهم "أعلنوا دعمهم للغرفة الأمنية وتأييدهم للإجراءات الأمنية التي تطبقها من أجل استتباب الأمن بمدينة بنغازي" .
كما أوضح البنوني أن السعيطي "وعدهم بأن الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي لن تخطو خطوة في تأمين المدينة إلا بوقوف مجلس الحكماء معها".