تحكي مجموعة من
اللاجئات السوريات قصص تجربتهن مع الحرب والصراع في
سوريا على خشبة
المسرح من خلال عرض لمسرحية "
نساء طروادة" التي كتبها المؤلف الإغريقي يوريبيدس عام 415 قبل الميلاد.
وتشارك 48 لاجئة سورية في مسرحية "نساء طروادة" التي عرضت بمسرح المركز الوطني للثقافة والفنون في عمان.
جلست ريم على مقعد فوق خشبة المسرح تروي مأساتها وصدمتها بعد أن فقدت ثلاثة من أفراد أسرتها في وقف واحد وأجبرت نساء العائلة على الخروج من بيوتهن وبلدتهن بالقوة.
لاجئة أخرى شاركت في العرض تدعى رشا ذكرت أن المسرحية الإغريقية الكلاسيكية فيها كثير من أوجه الشبه بأحداث الصراع في سوريا.
وقالت رشا "المسرحية تشبه إلى حد كبير ما يجري بسوريا، هناك خراب والدمار وكثير من الناس فقدوا أهاليهم، أنا فقدت أخواتي وأبي بسوريا".
وأضافت أن "هذه المسرحية تحكي عن طروادة التي هجم عليها اليونان وهدموها وحرقوها وأخذوا الأسيرات وأخذوا الرجال، وهذا مشابه لوضع سوريا، كل شي حدث بسوريا بشبه كثيرا ما حصل بطروادة.
وحكت سورية أخرى تدعى قمر من خلال "نساء طروادة" عن رجال مسلحين دخلوا بيت أسرتها ليقتادوا شقيقها عنوة حتى علمت في وقت لاحق من الصليب الأحمر أن شقيقها قد مات.
قصت "الطرواديات" في المسرحية روايات مليئة بالمعاناة وفقد الأهل والبيت وضياع الأمل ومحاولة التعايش مع الواقع المأساوي.
العمل أخرجه السوري عمر أبو سعدة الذي عقد عدة جلسات مع اللاجئات السوريات لتدريبهن على الأداء والإلقاء على خشبة المسرح.
وذكر أبو سعدة أن الأهمية الرئيسية للنسخة الحديثة من "نساء طروادة" تكمن في روايات النساء لتجاربهن الحقيقية.
وقال إن"أهم شي بهذا العمل تقديمه وثائق عن ما يحدث بسوريا، وثائق حقيقية جدا وشهادات من الأشخاص نفسهم وهم يقدمون على المسرح معاناتهم".
وبلغ إيراد مبيعات تذاكر المسرحية وتبرعات المتفرجين في ليلتي عرض نحو 100 ألف دولار ستخصص لدعم اللاجئين السوريين في الأردن.