طالب العشرات من أنصار مرشح الرئاسة السابق، ومؤسس
التيار الشعبي "حمدين
صباحي"، مساء السبت، إعلانه نفسه مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء ذلك في أثناء وقفه أمام مقر التيار في مدينة الجيزة، المتاخمة للعاصمة
المصرية.
ودعا للوقفه مجموعه من الشباب أسسوا حملة تحت اسم "مرشح الثورة" لدعم ترشح صباحي لانتخابات الرئاسة المقبلة، وتزامنت مع أنباء عن عزم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية عقب انتهاء الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر الشهر الجاري، وهي الأنباء التي نفاها مصدر عسكري، ودعت الجيش إلى مطالبة وسائل الإعلام بتحري الدقة.
وكان صباحي حصل علي نحو 4 ملايين و600 ألف صوت خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو/ حزيران 2012، احتل بها المركز الثالث بعد محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وهو ما أبعده عن المنافسة في جولة الإعادة التي فاز بها مرسي على حساب شفيق.
ورفع المشاركون في الوقفه صورا لصباحي ولافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل: "حكم الثورة جاى (قادم) أكيد"، "حمدين صباحى مرشح الثورة"، "حمدين صباحى.. حلم الشهيد والفقير"
كما رددوا هتافات من بينها: "باسم الثورة باسم كفاحي.. رشح نفسك يا صباحي"، "اهتف اهتف قول حمدين لا هو فلول ولا تاجر دين"، "مش عايزين (لا نريد أن) يحكمنا عساكر ولا أحزاب بالدين بتتاجر"، "ياللي (يا من) بتهتف مرسي وسيسي.. حمدين بس (فقط) هو رئيسي".
ولم يعلن صباحي رسميا خوضه
انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنه قال في تصريحات إعلامية سابقة إنه "لن يترشح للرئاسة حال أعلن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ترشحه لهذا المنصب."
قبل أن يدلي المرشح الرئاسي السابق بتصريحات لاحقه قال فيها إنه سينزل على رغبة "القوى الوطنية التي شاركت في ثورة 30 يونيو/ حزيران الماضي" إذا اتفقت على "برنامج وطاقم عمل يمثل شراكة وطنية حقيقة ويدير البلاد في المرحلة المقبلة بما يحقق مطالب المصريين فى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى"، واختارته لتنفيذ هذا البرنامج.
لكن أكد أن هذه القوى لو وقع اختيارها على شخص آخر كمرشح للرئاسة فإنه "سيدعمه".
وأكد عدد من منسقي الوقفه، مساء السبت، علي أن دعوتهم للوقفه جاءت للتأكيد علي ضرورة أن يرأس مصر خلال المرحله القادمة مرشح مدني، معربين عن تقديرهم لدور السيسي السياسي في دعم الشعب للتخلص مما وصفوه بـ"حكم الفاشية الدينية التي كانت تتمثل في جماعة الإخوان المسلمين".
وسادت حاله من الضيق واليأس وسط المشاركون في الوقفه حينما وصلت إليهم أنباء من إحدى الفضائيات تقول إن السيسي سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عقب انتهاء الاستفتاء المقرر إجراءه يومي 14 و 15 من الشهر الجاري.
وبينما نقلت وسائل اعلامية أخري علي لسان مصدر عسكري، نفيا لهذه الأنباء، ناشد بيان للمتحدث العسكري باسم الجيش المصري "محمد أحمد علي"، وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية فيما تنشره من أخبار، مؤكدا أن الجيش يركز خلال المرحلة الراهنة على الاستفتاء على مسودة الدستور، ومواجهة العنف.
وحمدين صباحي هو سياسي مصري عارض نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وشارك في ثورة يناير/كانون الثاني 2011، كما عارض نظام مرسي والإخوان خلال حكمهم، وهو أيضا عضو بارز بجبهة الإنقاذ أكبر كتل المعارضة لنظام مرسي السابق، ومن الداعمين لإعلان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو / تموز الماضي الإطاحة بنظام مرسي.